نظّم التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين بالتزامن مع عيد المقاومة والتحرير يومًا مفتوحًا عبر منصّة زووم Zoom تحت عنوان "فلسطين بين التطبيع والمقاومة".
وشارك في اللقاء الأكاديمي نخبة من الأساتذة والباحثين في مجال العلوم السياسية والاجتماعية والقانون الدولي والعلاقات الدولية من لبنان والعالم، مبيّنين الواقع الحالي المأزوم في فلسطين والمنطقة، ومستعرضين سبل المواجهة والرؤى المستقبلية.
وقدّمت وأدارت اليوم المفتوح الذي بُثّ مباشرة عبر فايسبوك التجمّع، المحاضرة في الجامعة اللبنانية الدكتورة ليلى شمس الدين.
بدروها، رحّبت الأمين عام "التجمّعِ الأكاديمي في لبنانَ لدعمِ فِلَسطينَ" الدكتورة لور أبي خليل بالحضور الأكاديميِ الداعمِ للشعبِ الفِلَسطيني بعنوان " فِلَسطينُ بين التطبيعِ والمقاومة"، والذي يصادفُ ذكرى التحريرِ في لبنان. وهي الذكرى التي انتصرت فيها المقاومةُ على العدوِ الصِهيوني، والتي شكّلت قوةَ ردعٍ استراتيجيةً جديدةً في المِنطقة. فأدخلت خلالَها ثقافةَ المقاومة، ثقافةَ الحقِ في المواجهة وفي الدفاع عن الأرض والشعب والحق.
وأشارت د. "أبي خليل" إلى مشاركة " نحوِ أكثرَ من ثلاثينَ باحثاً وخبيراً ومُختصاَ ومُهتماً بالشأنِ الفِلَسطيني"، كما أعلنت أنّه ومع انتهاء اليوم المفتوح، سترفع مقترحاتٍ وتوصياتٍ إلى المنظماتِ الدوليةِ حولَ الرؤيةِ التنفيذيةِ المستقبليةِ للقضيةِ الفِلَسطينية.
وعرّفت أمينة عام التجمّع عن الجمعية، بوصفها تنظيمًا لبنانيًا يَضُمُّ أكاديميينَ من لبنانَ أو مقيمينَ في لبنانَ، تتمحور أهدافهم حول تشجيعُ الأبحاثِ ونشرُ المقالاتِ العلميةِ لدعمِ القضيةِ الفِلَسطينية ولحمايةِ أمنِنا القومي، إلى جانب العمل على تعميمِ القراراتِ الدوليةِ والمعلوماتِ المتعلقةِ بالقضيةِ الفِلَسطينيةِ (التطبيع، صفقةِ القرن.....) وغيرها من القضايا واقتراحات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكّدت أبي خليل " أنّ الصراع العلمي مع العدو الصهيوني هو بموازاة الصراع العسكري والتكنولوجي، ويجب أن يُفعّل ويستمر حتى تحرير فلسطين".
ونوّهت بالأمينة العامّة للتجمّع، بتأكيد التجمّع على الحقِ الثابتِ للشعبِ الفِلَسطيني باسترجاعِ أرضهِ، وأضافت "نحن نعملُ على توعيةِ الأجيالِ عن تاريخِ فِلَسطينَ وعن مخاطرِ الحركةِ الصِهيونيةِ وأهدافِها، ومخاطرها على الدولِ العربيةِ خاصّة".
ولفتت أنّه "تمَ الاعدادُ لهذا النهارِ لنؤكدَ تضامُنَنا مع الشعبِ الفِلَسطيني خاصةً في هذه الظروف الاستثنائية الأليمة التي تمر بها مِنطَقَتُنا.
ووجهت رسالةً موحدةً من قبلِ الاكاديميينَ في العالمِ العربيِ والغربيِ، حولَ أَحقيةِ القضيةِ الفِلَسطينيةِ في مواجهةِ الاعتداءاتِ التي يقومُ بها الصهاينةُ المغتصبونَ على ارضِنا، وشعبِنا، واطفالِنا ونسائِنا في فِلَسطين".
في ختام فعاليات اليوم المفتوح، شكرت أمينة عام التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين الباحثين الذين شاركوا في خبراتهم العلمية وآرائهم، مشيرةً أنّ مداخلاتهم ستشكّل النواة التي سوف تُبنى عليها توصيات هذا اليوم لرفعها إلى المنظمات الدولية.