قال مسؤول الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلًامي وعضو مكتبها السياسي د. محمد الهندي إن قرار تأجيل الانتخابات اتخذ منذ أيام واجتماع اليوم هو اجتماع شكلي ولازم الاخراج والاعلان عن هذا الموقف ، لذلك حركة الجهاد الإسلامي لم تحضر هذا الاجتماع.
وأكد د. الهندي في حديث لـ "قناة فلسطين اليوم"، مساء الخميس، ان موقف حركة الجهاد الإسلًامي هو بناء الوحدة الفلسطينية عبر مواجهه العدو والتصدي لمخططاته وخاصة في القدس، وعبر بناء مرجعية وطنية بمنظمة تحرير فلسطينية تتحلل من الاعتراف المتبادل مع العدو وايضا أن تتحلل من الشراكة مع العدو.
أضاف: "28 رمضان هناك اعلان من قبل المستوطنين أنهم آتون من أجل التأكيد بأن القدس عاصمتهم الأبدية ولذلك فإن الصراع على القدس مستمر بشكل يومي، فعندما يصبح لنا مرجعية وطنية لها نظام سياسي توافقي ويحافظ على الثوابت الفلسطينية ويحمي المقاومة ويعزز صمود الشعب الفلسطيني ويدعم اهلنا في القدس هذا هو الطريق من أجل بناء وحدة وطنية حقيقية وليس سياق الانتخابات التي يتحدثون عنه اليوم.
ولفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الى إن إجراء الانتخابات ضمن سياق أوسلو وإعادة ترميم مؤسسات سلطة مرتهمة للعدو وشريكة له ومن ثم نشتكي من تحكم العدو بهذه الإنتخابات وعد السماح لنا بإجرائها في القدس فهذا هو المضحك المبكي.
ودعا د. الهندي الى بناء منظمة تحرير فلسطينية كمرجعية وطنية مقرها يكون في الخارج وذلك بانتخاب مجلس وطني جديد وإعادة الاعتبار لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولميثاق المنظمة وبرنامجها السياسي.
وأشار د. الهندي إلى أنه ليس هناك جدية منذ البداية في إعادة بناء وحدة وطنية حقيقية للتصدي للعدو، داعيا الى برنامج وسياق مختلفين وليس عبر إعادة ترميم مؤسسات السلطة، فنحن نريد شراكة على أساس الوحدة والصمود وتعزيز خيار المقاومة بكل أشكالها.
وأضاف "لو كان هناك جدية في إجراء الانتخابات لكان أصبح هذا عامل للصراع مع العدو وليس استسلام لإرادته والانتظار بموافقته، فبالتالي إن هذه الانتخابات لن تبني وحدة وطنية حقيقية وأن الوحدة الوطنية الحقيقية تبنى من خلال الميدان أو على الأقل عبر مرجعية وطنية نعود اليها عندما تختلف البرامج السياسية للفصائل.
واعتبر مسؤول الدائرة السياسية د. الهندي أن الدور الأوروبي هامشي فيما يتعلق الانتخابات والمسألة مرهونة بالحسبة الإسرائيلية .
وجدد د. الهندي دعوته إلى بناء مرجعية وطنية على أسس سليمة وإلى أن يصبح القرار السياسي عند منظمة التحرير وانتخاب مجلس وطني جديد. مؤكد على أهمية وضرورة أن يتم الإجتماع في أسرع وقت ممكن بين كل الفصائل لتدارس الأوضاع أما أن نبقى أسرى بأن "إسرائيل" وافقت أو لم توافق فهذه مساله خطيرة والوقت ليس في صالح الإنتظار .
في ختام حديثه رأى د. الهندي على أن دعم والمحافظة على شعبية التحرك في مدينة القدس وتوسيعه وصولا إلى أن يصبح انتفاضة في الضفة الغربية وغزو في كل مكان هو الأساس فنحن لا نريد أن يأخد هذا الشكل أساس حزبي لأي فصيل كان فنحن نريد أن نحافظ على أن تكون هبة شعبية حقيقية.