قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، اليوم الأحد 25/4/2021 ، أن عدداً من الأسرى المرضى القابعين في عدة سجون إسرائيلية، يعانون من أوضاع صحية صعبة، وذلك جراء السياسة المتعمدة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقهم بتجاهل أمراضهم، وعدم التعامل معها بشكل جدي، والمماطلة بتقديم العلاج لهم.
ورصدت هيئة شؤون الأسرى من خلال عدد من محاميها، ثلاث حالات مرضية تقبع في عدة معتقلات، من بينها حالة الأسير نضال اعمر من قرية بيت أمين بمحافظة قلقيلية، والقابع حالياً داخل معتقل "شطة"، حيث يعاني الأسير من أمراض السكري والضغط وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، ووضعه يستدعي علاجا دائما ومنتظما، ويتناول الأسير بشكل يومي 10 أنواع من الأدوية.
كما يشتكي اعمر من مشاكل بالكبد وذلك بعد خوضه إضراب الحرية والكرامة خلال عام 2017، ولديه انتفاخ بالجانب الأيمن من جسده، ومنذ فترة تراجع وضعه الصحي وعلى إثرها جرى نقله إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، لكن الأطباء ادّعوا عدم قدرتهم على تشخيص الحالة واكتفوا بتزويده بدواء يؤدي إلى ترخية أعضاء جسده دون علاجه بشكل ناجع، علماً بأن الأسير قبل اعتقاله لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية، لكن نتيجة لظروف اعتقاله القاسية والتحقيق معه تدهور وضعه الصحي وبات يعاني من أمراض مزمنة.
كما يعاني الأسير محمد أبو عيشة (59 عاماً) من مدينة الخليل، من وجود حصى بالمرارة تسبب له المغص الحاد وإدارة معتقل "النقب" تكتفي بإعطائه المسكنات بدون علاجه، ويشتكي أيضاً من ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن فترة أُصيب الأسير أبو عيشة بفيروس "كورونا"، واكتفت إدارة سجون الاحتلال بحجره لمدة أسبوع بقسم الحجر الوقائي داخل مستشفى "الرملة"، ومن ثم نقلته إلى معتقل "ريمون" بدون علاجه، ولا يزال الأسير يعاني من مضاعفات بعد إصابته بالفيروس، فهو يشتكي من آلام حادة بالمفاصل والعضلات، وإدارة المعتقل لا تكترث لحاله.
أما الأسير ثائر أبو سندس (32 عاماً) من بلدة دورا جنوب الخليل، فيشتكي من الروماتيزم، ومن إصابته بتهيج بجهاز المناعة، وهو مصاب بهذه الأمراض قبل اعتقاله، وبعد اعتقاله وزجه داخل معتقل "النقب" طلب من الإدارة تزويده بأدوية بديلة لكنها رفضت، كما رفضت تحويله لإجراء فحوصات له وعرضه على طبيب مختص لمتابعة حالته، علماً بأن وضعه الصحي يستدعي رعاية خاصة.