جددت الحركة الوطنية الأسيرة، دعوتها للحفاظ على حقوق الأسير الفلسطيني وأهله المعنوية والمادية عبر توفير آلية صرف لحقوقهم المالية تحفظ تضحيات الأسرى وشرعيتهم وتحفظ كرامة أهلهم، وتليق بما قدموه في سبيل قضيتهم.
ودعت الحركة الأسيرة في بيان لها لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني 17 نيسان / ابريل، لإعادة صرف رواتب عشرات الأسرى المقطوعة رواتبهم منذ 3 سنوات "والتي سمعنا وعودًا كثيرة لحلها ولم تتم حتى يومنا هذا".
وقالت إن حرية الأسرى هي حق لهم، وواجب على كافة فصائل ومؤسسات الشعب الفلسطيني، والعمل من أجلها هو أقدس عمل ويجب أن يكون الأولوية الأولى لكل فلسطيني، مؤكدة أن حرية الإنسان هي أولى الخطوات نحو تحرير الأرض.
واستدركت الحركة الأسيرة : "في هذا المقام نوجه تحياتنا إلى المقاومة الفلسطينية التي تسعى لهذا الواجب المقدس، الذي نرجو الله أن يكون قريبًا عزيزًا".
وأضافت : "ونحن نسير نحو انتخابات فلسطينية، والتي نأمل أن تصل إلى نهايتها السليمة رغم كل المعيقات والتحديات من الاحتلال لمحاولة منعه إجرائها في القدس، ورغم الضغوط الدولية التي تمارس لوقفها، ندعو إلى أن تبقى قضية الأسرى قضية إجماع وطني وبعيدة عن أي تنازع أو تنافس".
كما دعت، المؤسسات الحقوقية والدولية لملاحقة الاحتلال الذي ينتهك حقوق الأسير الفلسطيني، ويتعمد قتله عبر الإهمال الطبي وخصوصًا في ظل هذه الجائحة، وخصوصًا بعد أن أعلنت المحكمة الجنائية الدولية ولايتها القضائية على الأراضي الفلسطينية.
وجاء في البيان: ونحن نعيش معكم ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الـ 47، والتي تحمل معها معاني كثيرة من التضامن الدولي مع القضية الأكثر عدالةً مع آخر احتلال غاشم لا زال مستمر منذ أكثر من 73 عاماً، ومعنى الحرية والعمل عليها لأسرى أمضوا عشرات السنين من أعمارهم في الطريق إلى تحرير فلسطين، ولا زالوا على العهد.
وأضاف: تمر هذه الذكرى ونحن نمر في تحديات وصعاب وواجبات كثيرة تقع على عاتق كافة فصائل ومؤسسات وأبناء شعبنا، في ظل حالة من التردي في مواقف عديد من الدول العربية التي تسارع للتطبيع مع احتلال استباح الأرض والإنسان والمقدس الفلسطيني.
وتابع: تمر هذه الذكرى ونحن نفتقد ونودع أقدم أسير للثورة الفلسطينية، الشهيد: "محمود حجازي" الذي رحل عنا في 22 من الشهر الماضي، والذي رحل وهو على عهد فلسطين ولم يغير ولم يبدل، سائلين المولى أن يرحمه رحمةً واسعة.
وأردف البيان: تمر هذه الذكرى وودعنا ما بين الذكرى الماضية واليوم أربعة من رفاق الأسر، رحلوا عن هذه الدنيا وهم ينتظرون لحظة الحرية والتحرير، فودعنا الشهداء نور الدين البرغوثي، والشهيد سعدي الغرابلي، والشهيد داوود الخطيب، وكان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر، الذين رحلوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي والقتل المتعمد من إدارة السجون، راجين الله أن يكونوا آخر شهداء الحركة الأسيرة، وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يجعل دماءهم لعنةً على المحتل.
وأشار إلى أن الاحتلال أبقى على جثامين اثنين من هؤلاء الشهداء في ثلاجات الموتى "إمعانًا منه في الجريمة، وليكشف عن وجهه الحقيقي المجرم".