قال تقرير أممي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 20 مبنًى يملكه فلسطينيون في المنطقة (ج) والقدس المحتلة، بحجة الافتقار إلى رخص البناء، خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في تقرير "حماية المدنيين" الذي يغطي الفترة 30 آذار/مارس-12 نيسان/أبريل 2021، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 13 مواطنًا، وإلحاق الأضرار بسُبل عيش نحو 90 آخرين.
وأشار إلى أن عشرة مبانٍ هُدمت في ثمانية تجمعات سكانية في المنطقة (ج)، وأسفرت إحدى عمليات الهدم عن تهجير سبعة اشخاص في منطقة ظهرة الندى ببيت لحم.
وأذكر أن سلطات الاحتلال صادرت خيمة قُدِّمت كمساعدة إنسانية في سوسيا بالخليل، كما أجبرت أسرة تضم ستة أفراد على هدم منزلها في حي جبل المكبّر جنوب القدس، وهُدمت ستة مبانٍ كان أصحابها يستخدمونها في تأمين سبل عيش في العيساوية.
كما أصدرت سلطات الاحتلال ستة أوامر بوقف العمل فيما لا يقل عن 32 مبنًى سكني وزراعي فلسطيني وطريق في خربة الراس الأحمر في طوباس.
وأضاف التقرير أن مستوطنين "إسرائيليين" أصابوا سبعة فلسطينيين، من بينهم فتيان، بجروح وألحقوا الأضرار بأشجار تعود للفلسطينيين، وقد تعرّض الفتيان للاعتداء الجسدي في حادثتين منفصلتين في المنطقة الخاضعة للسيطرة "الإسرائيلية" في مدينة الخليل.
وأفاد بأن الحجارة أُلقيت على الخمسة الآخرين أو تعرّضوا للاعتداء الجسدي بينما كانوا يفلحون أراضيهم، بمن فيهم أربعة في النبي صالح برام الله وواحد في جالود بنابلس.
وأشار الفلسطينيون إلى اقتلاع نحو 100 شتلة زيتون في قُصرة بنابلس، ولحقت الأضرار بمنزل بسبب زجاجة حارقة في المنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال في مدينة الخليل وبعدادات مياه في كفل حارس بسلفيت.
وبحسب التقرير الأممي، جرّف المستوطنون أراضٍ يملكها الفلسطينيون ملكية خاصة في قريوت بنابلس والبقيعة في الخليل، وفي دير جرير برام الله، اعتدى المستوطنون جسديًا على ناشط إسرائيلي كان يتواجد في القرية لتأمين الحماية للرعاة الفلسطينيين وأصابوه بجروح.
وبين أن قوات الاحتلال نفذت خلال الأسبوعين الماضيين 154 عملية بحث واعتقال، واعتقلت 167 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وسجلت محافظة رام الله أعلى عدد من هذه العمليات (43)، وتلتها القدس (27) والخليل (23).
وأصابت قوات الاحتلال 52 فلسطينيًا آخرين بجروح في مختلف أنحاء الضفة، وقد أصيبَ 23 من هؤلاء خلال أربع عمليات بحث واعتقال في سلوان بالقدس، ومخيميْ العروب بالخليل وعقبة جبر في أريحا ومدينة نابلس.
أشار التقرير إلى أن من بين المصابين، تلقّى 29 فلسطينيًا العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيبَ 12 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وخمسة بالذخيرة الحية، وتعرّض ستة للاعتداء الجسدي أو للرش برذاذ الفلفل الحار.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال "النيران التحذيرية" في 14 مناسبة على الأقل قرب السياج الفاصل أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول.