قال القيادي ومسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي د.جميل عليان أن المشروع الوطني يشمل تحرير الأرض والانسان، ولا يمكن فصل قضية الأسرى عن المشروع الوطني، مؤكدًا أنه إذا تم تركيز العمل على تحرير الأرض دون الإنسان يكون هذا المشروع مبتورًا وقاصرًا.
ودعا القيادي عليان في حديثٍ خاص لــ" قناة فلسطين اليوم"، أن يكون يوم الأسير الفلسطيني من كل عام لجلسات تقييم سنوية للكل الفلسطيني الوطني والسياسي والديني بفصائله، والمجتمع المدني للسؤال "ماذا فعلنا للأسرى خلال السنة الماضية؟، وما هي الخطة للعام القادم؟"
وقال عليان أن يوم الأسير ليس للخطابات ودغدغة عواطف الأسرى، وليس للحضور الفصائلي والشخصيات الاعتبارية والهيئات المهتمة بهذا الشأن.
وأضاف عليان أن قضية الأسير المحرر منصور الشحاتيت تشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والقانون الدولي والضمير العالمي، بأن شخص بهذه التضحيات وهذا العمر والفاتورة الكبيرة التي دفعها يخرج من الأسر من السجون الاسرائيلية بهذا الشكل وهذه الهيئة، مؤكداً ان وضع الأسير المحرر الشحاتيت تلخص حالة الأسرى وما آلت إليه أوضاعهم داخل سجون الاحتلال.
وأكد عليان بأن يبقى هم الأسرى موجوداً داخل كل بيت فلسطيني فهذا جيد، وأن تبقى منسوب العلاقة بين المواطن، فجميع الفلسطينيين يعانوا من قضية الأسر.
ودعا عليان لاستغلال الجانب الإنساني لقضايا الأسرى، والتي كان آخرها قضية الأسير المحرر منصور الشحاتيت وغيره من الأسرى، وترويجها للعالم، وتوضيح معاناتهم داخل السجون الإسرائيلية.
وأوضح القيادي عليان أن من يمتلك النظام السياسي الفلسطيني ويسيطر عليه يتحمل النسبة الأكبر في موضوع الأسرى، لأنه يستطيع تحريك السفارات وتقديم الدعاوي والشكاوي في المؤسسات الدولية وينقل صورة معاناة الأسرى للعالم، مؤكدًا أن هذا ليس اتهاماً وإنما من باب تحمل للمسؤولية.
وطالب الدكتور عليان الأمناء العامون بعقد جلسات واجتماعات لقضية الأسرى للبحث في آليات الافراج عنهم وسبل الضغط والمناصرة ، مثلما يجتمعون لموضوع الانتخابات على سبيل المثال.
وبيَّن عليان أن الانتخابات الجارية تأتي خارج السياق الوطني الفلسطيني وخارج سياق التهديدات الحقيقية على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنها لن تحقق شيئاً على صعيد الأهداف الحقيقية للشعب الفلسطيني.
واختتم مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي حديثه بأن الفلسطينيون الأن في حالة تحرر وطني وليس نزاعاً على السلطة، لذلك يجب علينا تكريس الجهد والضغط الدولي والإقليمي على السلطة الفلسطينية بإتجاه القضايا المصيرية التي تتمثل في تحرير الأرض والانسان.