أكد مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي د.جميل عليان، أن "محاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية للانقضاض على الأسرى الفلسطينيين وكسر إرادتهم لن تفلح أبداً، داعياً الأسرى في السجون لقلب الطاولة والانتفاض في وجه المحتل".
وقال عليان، خلال حديثه لـ "فضائية فلسطين اليوم"، اليوم الأربعاء، إن "الأسرى في كل مرة يثبتون أنهم القوة الرادعة في وجه الاحتلال والصوابية المهمة للمشروع الوطني الفلسطيني برمته".
وأوضح، أن قادة الاحتلال يحاولون تحسين صورتهم والتلويح بقوة الردع ضد الأسرى، وجعلهم مادة في الانتخابات الإسرائيلية القادمة لكسب أصوات الجمهور الإسرائيلي، وذلك من خلال تقديرات وحسابات خاطئة أن الأسرى هم الحلقة الأضعف، وبالتالي يمكن من خلالها إحراز انتصار مزعوم.
وخصصت فضائية فلسطين اليوم، تغطية مباشرة، اليوم الأربعاء، استمرت ثلاثة ساعات متواصلة، دعماً وإسناداً للأسرى الفلسطينيين، في سجون الاحتلال؛ سلطت خلالها الضوء على ما يجري من انتهاكات وإجراءات تعسفية ضد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
وبين عليان في معرض حديثه، أن الاحتلال بات في حالة من التخبط والضعف ولم يعد لديه أدوات للمواجهة لا في قطاع غزة، ولا حتى في الضفة الغربية والقدس المحتلة، عدا على أنه هُزم أمام عزيمة المقدسيين في معركة بوابات الأقصى، لافتاً أن حسابات العدو أصبحت صعبة وثقيلة؛ ولم نشهد تردد لدى قادة الكيان كما هو حاصل اليوم.
وتشهد سجون الاحتلال حالة من التوتر والغليان نتيجة الإجراءات العدوانية الممارسة ضد الأسرى، كالقمع والتنكيل والتفتيش والعزل والنقل والإهمال الطبي المتعمد، وليس انتهاءً بتركيب أجهزة التشويش المسرطنة في عدد من السجون، على وقع سنّ القوانين العنصرية المتطرفة.
وبشأن عقد صفقة لتبادل للأسرى متوقعة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال استبعد مسؤول ملف الأسرى في الجهاد جميل عليان أن تتم تفاهمات جادة وذات مغزى في ظل الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في الأيام القليلة القادمة، متوقعاً أن تحدث حالة من الإنعاش في هذا الملف عقب انتهاء الانتخابات.
وفيما يتعلق بالإجراءات العقابية التي نفذتها السلطة في رام الله ضد قطاع غزة وطالت بعضها مخصصات الأسرى والمحررين في القطاع ، طالب عليان السلطة بإعادة الاعتبار للأسرى وقضيتهم من خلال إعادة مخصصاتهم، ومنحهم الشعور بالأمان الاجتماعي.
كما، طالب القيادي في الجهاد في ختام حديثه بـضرورة بناء مرجعيات فلسطينية تأخذ بالاعتبار أننا نعيش مرحلة تحرر وطني وليست مرحلة تسوية وطنية؛ وهذا يستدعي تجاوز الخلافات والانقسام والمناكفات السياسية، دعا في الأثناء السلطة الفلسطينية لإعلان مواقفها الثورية الحقيقية التي كانت بارزة قبل اتفاقية أوسلو، والوقوف إلى جانب المقاومة.