قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ ماهر الأخرس أنه عندما قامت قوات الاحتلال بإعتقال القيادية النسوية منى قعدان أراد اخضاع الفلسطيني بشكلٍ عام والنساء الفلسطينيات خاصةً لطاعته وتحت سلطته، مؤكدًا أن رجال ونساء فلسطين يأبون ان يكونوا طائعين لهذا الاحتلال.
وأضاف "الأخرس"،في حديثٍ خاص لــ" قناة فلسطين اليوم"، أن الأسيرة قعدان اعتقلت عدة مرات وكان لها دور كبير داخل السجون الاسرائيلية وخارجها في إعلاء كلمة الحق واظهار الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من الاحتلال الاسرائيلي وعدوانيته من مستوطنيه وجنوده.
وتابع:" كانت الأسيرة قعدان ترفض الخضوع لهنجعية الاحتلال، مؤكدًا أنه كان لها الدور الكبير دوماً في مواساة عائلات الأسرى والجرحى والشهداء، مشيراً أن هذا كله كان وما زال يغيظ الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الشيخ الأخرس أن الفعاليات التي تقوم بها نساء فلسطين وعلى رأسهن الأسيرة منى قعدان من الوعي والإدراك بالقضية الفلسطينية الذي تعطيه للنساء لرفض هذا الاحتلال، وأن يكن ثابتان وأن يقدمن أبنائهن للتضحية أمام هذا الاحتلال من أجل فلسطين.
وأوضح الأسير المحرر أن هذه النوعية الفريدة في المجتمع الفلسطيني، يقوم الاحتلال بمحاولة إجبار زيحها عن هذه الطريق،مؤكدًا أنه يفشل في كل مرة أمام عزيمة القيادية النسوية منى قعدان.
وعن حال الأسرى داخل السجون الاسرائيلية قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن وضعهم مزري، وهناك انتهاكات كبيرة بحقوق الأسرى الإداريين وغير الإداريين من أحكام طويلة وقصيرة
وأضاف الشيخ الأخرس أن هناك اعتداء دائم على الأسرى وانتهاك لما ينص عليه القانون الدولي والأعراف الدولية التي تنتهكها سلطات الاحتلال ليلاً ونهاراً بحق الأسرى.
وأكد الشيخ الأخرس أننا كشعب تحت الاحتلال لا يمكن أن نسكت عن ممارسات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.
الجدير بالذكر قامت قوات الاحتلال، فجر أمس الاثنين، باعتقال الأسيرة المحررة منى قعدان من بلدة عرابة بمحافظة جنين.
وداهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها المجندات منزل عائلة قعدان منتصف الليلة الماضية وقامت بأعمال تفتيش واسعة وعاثت في البيت خراباً لمدة تزيد عن ساعة.
واعتقلت قعدان خمس مرات في السابق بتهمة انتمائها لحركة الجهاد الإسلامي، قضت خلالها ثمانية أعوام في سجون الاحتلال، وخاضت ظروف اعتقالية وتحقيق قاسي.
وخاضت الأسيرة معركة الإضراب المفتوح عن الطعام أكثر من مرة أشهرها إضرابها عام 1999 الذي تكلل بالحرية.
وتمكنت بالرغم من اعتقالها المتكرر إنهاء دراستها الجامعية والالتحاق بالجامعة لإكمال الدراسات العليا.
وقعدان هي زوجة الأسير إبراهيم اغبارية المحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات وعشرة أعوام، كما أن لها شقيق أسير وهو طارق قعدان وهو معتقل إداري، ولها أربع شقيقات وثلاثة أخوة.