استولى مستوطنون بحماية ودعم من سلطات الاحتلال على منطقة "عين الحلوة" شرق محافظة طوباس في الأغوار الشمالية، وحوّلوها إلى منطقة سياحية ومتنزه يحمل اسم "عين العلم".
وأنشأ المستوطنون بركة مياه، وألعابًا للأطفال، ومقاعد للاستراحة؛ لتشجيع باقي المستوطنين على زيارتها دوريًّا، ووضعوا لافتة كتب عليها منطقة "عين العلم" بديلاً عن "عين الحلوة".
وقام المستوطنين بتحويل منطقة عين الحلوة لمتنزه، تخليدًا لذكرى مستوطن يهودي اسمه "موشي بنيامين"،ووضعوا لافتة تعريفية عن هذه المستوطن، الذي يعد من أقدم المستوطنين الذين شرعوا في الاستيطان في تلك المنطقة حسب زعمهم.
من جانبه قال مسؤول ملف مقاومة الاستيطان في الأغوار معتز بشارات أن المستوطنين قاموا باقتحام نبع عين الحلوة، وباشروا بأعمال ترميم للنبع، حيث أحضروا خلاطات باطون ممتلئة وحجارة، وأجروا عمليات البناء في محيط العين.
وأضاف بشارات في حديثٍ خاص لــ" قناة فلسطين اليوم"، أن نبع عين الحلوة يعد المصدر المائي لمئات العائلات التي تسكن في تجمعي عين الحلوة وأم الجمال.
فيما استهجن بشارات ما قامت به قوات الاحتلال وعصابات المستعمرين من اعتداءٍ سافر وغاشم على أحد المواطنين الفلسطينيين في قرية جالود جنوب مدينة نابلس، الأمر الذي يتكرر بشكل يومي وفي أكثر من موقع.
وفي وقتٍ سابق اعتدى مستوطنون إسرائيليون على مسن فلسطيني في قرية جالود جنوب نابلس، حيث هاجموه بالحجارة والعصي، بينما ألقى جنود الاحتلال قنابل صوتية لإبعاد فلسطينيين حاولوا إنقاذه بدون اتخاذ إجراء ضد المهاجمين.
وأوضح بشارات أن عصابات المستعمرين تعمل تحت حماية من قِبل جيش الاحتلال، وتحت حماية كافة مؤسسات الاحتلال من أجل تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، للاستيلاء على أراضيهم، إضافةً لإنشاء مقامات هناك لهم.
وبيَّن بشارات أن الاحتلال يقيم هذه المقامات لضباط وحاخامات، ويطلق عليها بأسماء هؤلاء المجرمين الذين قتلوا المواطنين الفلسطينيين، وقاموا بتجهير العائلات الفلسطينية من بيوتهم ومساكنهم في السنوات السابقة بعد احتلال الضفة الغربية.