يدخل الأسير والمفكر وليد دقة (59 عامًا) من بلدة باقة الغربية في الداخل الفلسطيني المحتل عامه الـ(36) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو أحد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو وعددهم (26) أسيرًا.
واعتقل الأسير دقة في الـ25 من آذار/ مارس 1986 إلى جانب مجموعة من رفاقه وهم: إبراهيم أبو مخ، ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة، إذ جرى اعتقالهم في نفس الشهر.
ودقة من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، وفقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وأسهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".
وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط العام الماضي رُزق وزوجته بطفلتهما ميلاد عبر النطف المحررة.
وتعرض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي.
وأصدر الاحتلال بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.