دعت 550 منظمة دولية،اليوم الخميس، الأمم المتحدة، إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإنهاء إفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب.
وأكّدت المنظمات، في بيان صحفي، على أنّ الفلسطينيين لا يزالون يُعانون من نكبة مستمرة، على خلفية الاستعمار الاستيطاني المتواصل والفصل العنصري، المتمثل في القمع المؤسسي والتهجير القسري ونزع ملكية الشعب الفلسطيني لموارده منذ بداية النكبة في عام 1948.
وأشارت إلى أنّ بلدة "حُمصة الفوقا" وهي بلدة فلسطينية في الأغوار، تعرضت على مدى الأشهر الخمسة الأخيرة، للاستهداف والاقتحام والهدم 6 مرات من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت إلى أنّ 11 عائلة فلسطينية مقيمة في "حُمصة الفوقا" –الموجودة ضمن ما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي "منطقة إطلاق نار"، تخضع لنظام التصاريح والتخطيط العمراني التمييزي الإسرائيلي، والذي يحرم هذه العائلات وغيرها من الحصول على تصاريح بناء لأغراض السكن والتجارة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وطالبت بإقرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وتنديده بالسياسات "الإسرائيلية" ضد الشعب الفلسطيني بأسره، بما في ذلك هدم "حُمصة الفوقا"؛ باعتبارها جرائم حرب لسلطة الاحتلال، وانتهاكًا لحق الفلسطينيين في تقرير المصير، فضلا عن كونها جريمة فصل عنصري.
وأكّدت على ضرورة تشكيل مجلس حقوق الإنسان بعثة مستقلة لتقصي الحقائق بشأن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وما يرتبط به من التزامات للدول والمنظمات الدولية والشركات التجارية، ومواصلة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وبشكل شفاف، تطوير قاعدة بيانات الأمم المتحدة حول الشركات التجارية الضالعة في مشروع الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني.
ودعت المجتمع الدولي إلى استمعال كافة الآليات المتاحة لتحقيق العدالة والمساءلة الدولية والتدخل الفوري لفرض عقوبات اقتصادية على الاحتلال، والمحاسبة الجنائية للأطراف، بما في ذلك الجهات الفاعلة الاعتبارية التي قد تكون ارتكبت جرائم حرب في "حُمصة الفوقا"، سواء في الدول التي كانوا متواجدين في أراضيها أو هم من رعاياها.
وشدّدت على أهمية التزام جميع الدول الأطراف في نظام روما الأساسي والمجتمع الدولي بتقديم الدعم العلني والتعاون الكامل مع مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وفقًا للالتزامات المنصوص عليها في المادة 86 من نظام روما الأساسي، بما يتماشى مع المادة 1 المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع، والمادة 146 من اتفاقية جنيف الرابعة، لضمان اعتقال ونقل الأشخاص الذين تم التحقيق معهم والمتهمين بارتكاب جرائم دولية إلى لاهاي، ومنع استمرار ارتكاب جرائم دولية ضد الشعب الفلسطيني.