طالب عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في مدينة القدس "راسم عبيدات"، السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية بموقف واضح حيال سياسة الطرد والتهجير القسري التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، معتبراً مواقف الجهات الرسمية لا يتعدى حدود المطالبة والشجب والاستنكار.
وبيَّن عبيدات في حديثٍ خاص لــ "قناة فلسطين اليوم" أن ما يجري في مدينة القدس بمثابة سياسة تطهير عرقي بهدف تهجير السكان من الأحياء المقدسية بعد أن تنكر الاحتلال لأي اتفاق قائم مع سكان تلك الأحياء.
ويهدد كابوس التهجير 28 عائلة في حي الشيخ جراح على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات يقضي بتهجيرهم من منازلهم، ورفض طلبات الاستئناف المقدمة.
وبيَّن "عبيدات" أن سكان "حي الشيخ جراح" لديهم وثائق ومستندات حصلوا عليها من وزارة الخارجية الفلسطينية من الخارجية الأردنية تؤكد ملكيتهم وحقهم في الأراضي التي قرر الاحتلال طردهم منها.
وأشار عبيدات إلى أن سلطات الاحتلال تذّرعت بالقرار القضائي أن الأرض التي بنيت عليها المنازل تعود ملكيتها ليهود اشتروها قبل احتلال الشطر الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967.
وأكد أن أهالي "الشيخ جراح" يقيمون فوق هذه الأرض منذ عام 1956م، بموجب اتفاقية وقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والحكومة الأردنية، والتي في حينه استوعب الحي 28 عائلة فلسطينية هُجرت من أراضيها المحتلة عام 1948.
وأرجع عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في مدينة القدس إجراءات الاحتلال التعسفية في حي الشيخ جراح تهدف لجلب أصوات الناخبين من المستوطنين في ظل التحضيرات الكيان الإسرائيلي لإجراء الانتخابات الرابعة للكنيست قائلا: يستغل الاحتلال هذه الفترة على وجه التحديد لتهجير الأهالي وتوسيع الاستيطان كدعاية انتخابية في ظل قُرب الانتخابات الإسرائيلية".
وفي ختام حديثه طالب "عبيدات" بموقف سياسي عربي وإسلامي يمنع عمليات التهجير للأحياء المقدسية سواء حي الشيخ جراح أو غيره من المناطق الفلسطينية، وإلزام الاحتلال باحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بعدم تهجير السكان الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة.
الجدير ذكره أن نشطاء يعتزمون إطلاق حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضامنًا مع سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة المهددين بالإخلاء والتهجير القسري وذلك تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم تحت وسم (#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح)، وباللغة الإنجليزية تحت وسم (Save_Sheikh_Jarrah#).