أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله، اليوم، برنامجاً لتفعيل الصف النشط وفق منهجية وخطوات مدروسة للتوصّل إلى مدرسة قادرة على النهوض بالتعليم وبكادرها وهيئاتها القيادية والتدريسية من خلال رفع كفاياتهم في مجالات عديدة.
وفي هذا السياق أوضح مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد أن هذا البرنامج يعد ثمرة جهود وطنية بمشاركة خبراء الوزارة ومديريات التربية والتعليم والمعلمين من خلال تشكيل فرق عمل تضافرت فيها الجهود بغرض تفعيل الصف النشط وجعل المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية.
وأكد زيد أهمية التركيز على دور المعلم كميسر وداعم للطلبة في تنفيذ الأنشطة بطرائق واستراتيجيات فعالة ومؤثّرة بما يواكب المستجدات التربوية العالمية منها والإقليمية، مشيراً إلى ضرورة بناء أنشطة تعليمية تنسجم وخصائص الطلبة وحاجاتهم.
وشدد على أهمية البرنامج وعلاقته بتطوير منهاج المرحلة الأساسية من (1-4) وضرورة الإفادة من الأنظمة العالمية بما يتوافق والرؤية الفلسطينية التربوية والواقع الفلسطيني، وأهمية تصنيف الطلبة وفق مستويات تحصيل ثلاثة لتحقيق أهداف التعليم المتمثلة في ربط التعلم في سياقات تلبي حاجاتهم بما ينسجم وخصائصهم، وتوظيف التكنولوجيا في التعليم بما يحقق مشاركة فاعلة للأهل ولخبراء المجتمع المحلي بفاعلية في العملية التعليمية التعلمية.
يشار إلى أنه تم تجريب برنامج الصف النشط من قبل عينة من مشرفي ومعلمي المرحلة الأساسية الأولى في مديريات مختلفة وبيئات متنوعة، وقد تم عرض نتاجاته وفق مراحل عمل عديدة، وقُدمت التغذية الراجعة وعُدلت المخرجات بما يحقق أهداف البرنامج، وقد تم تطوير دليل حول هذا البرنامج يتضمن آليات العمل من الخبرات الميدانية للتطبيق ومعايير للصف النشط ونماذج حصص تطبيقية مصورة، وسيتم إطلاق هذا البرنامج وتوسعته خلال الأنشطة الصيفية والمراكز التعليمية ومع بداية العام الدراسي القادم.
ويشارك في إدارة البرنامج مدير دائرة تدريب المعلمين سهير قاسم، والأساتذة ختام سكر وعاهد عياش في الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي، وخبراء مختصون من المشرفين التربويين والمعلمين في مديريات التربية والتعليم من المحافظات الشمالية.