أكد أمين عام حركة المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي أن "أي حديث عن تأجيل حوار القاهرة مرفوض رفضاَ قاطعاً، معتبراً تصريحات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني حول تأجيل موعد الحوار الوطني تؤذي العملية الديمقراطية وتبعث على القلق".
وفي وقتٍ سابق صرح مجدلاني، أن "مشاورات تجري بين فصائل منظمة التحرير من أجل تأجيل الجولة الثانية من حوارات القاهرة التي ستجرى خلال الشهر الجاري".
وقال البرغوثي في حديث خاص لــ "قناة فلسطين اليوم": إن "الحديث عن تأجيل الجولة الثانية من حوارات القاهرة هو أمر غير مقبول بكل المعايير، كاشفاً أن الراعي المصري أكد عدم صحة التصريحات التي تتحدث عن تأجيل الحوارات كما تمسكت عديد من القوى الفلسطينية بالموعد القائم".
ودعا البرغوثي "الجميع إلى احترام ما تم التوافق عليه بين الفصائل الفلسطينية في حوار القاهرة من المواعيد وعدم إطلاق تصريحات تبعث على القلق، محذراً في الوقت ذاته من مجموعات تابعة للسلطة لها مصالح في عرقلة استحقاق الانتخابات ولديها منفعة من استمرار حالة الانقسام، وهذه المجموعات تتناقض مصالحها مع مصالح الشعب الفلسطيني".
وبين أمين عام المبادرة الوطنية أن "الأساس الذي تم التوافق عليه في القاهرة بين الفصائل هو أن ترتبط الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية وانتخابات المجلس الوطني بالمواعيد التي تم تحديدها".
وأكد البرغوثي أن "موقف كثير من القوى الفلسطينية كان يدفع باتجاه أن تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بالتزامن، مستدركاً؛ نزولاً عند رغبة حركة فتح تم تقديم تنازل بالقبول بأن تكون الانتخابات بالتتابع وليس بالتوازي".
ويرى البرغوثي أن "هدف الانتخابات واحد من أمرين: أحدهما تشريع للوضع القائم، بينما الثاني وسيلة للتغيير في اتجاه إنهاء الانقسام وتلبية مطالب الشعب الفلسطيني".
وعبر أمين عام حركة المبادرة الوطنية في ختام حديثه عن أمله أن "تكون الانتخابات القادمة مناسبة للتغيير وتبني إستراتيجية وطنية بديلة يتبناها المجلس الوطني، وتمهد الطريق لعودة منظمة التحرير الفلسطينية لرونقها باعتبارها حركة تحرر وطني، مشدداً على ضرورة أن تضم الكل الفلسطيني ضمن قيادة وطنية موحدة تكون هي مرجعية السلطة وليس العكس".