أدان متحدثون في المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع، جميع اتفاقيات التطبيع العربي "الإسرائيلي"، مؤكدين أن "التطبيع خيانة لفلسطين والمقدسات".
وينظم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في لندن فعاليات المؤتمر الدولي الذي انطلق مساء أمس السبت، بمشاركة شخصيات فلسطينية وعربية وأجنبية من مختلف دول العالم.
ويستمر المؤتمر حتى 3 مارس 2021 عبر منصة ZOOM الافتراضية، بمشاركة القارات الخمس؛ بهدف إيجاد حراك عالمي لمقاومة التطبيع العربي والعالمي مع الاحتلال.
وقال الأمين العام للمؤتمر منير شفيق في كلمته، إن" موجة التطبيع قادها الرئيس الأمريكي السابق ترمب، والهدف منها الانخراط في الرواية السردية الصهيونية".
ورأى شفيق في اتفاقيات التطبيع أنها "موجة لا تتعدى بعض الدول، وتهدف إلى إجهاض القضية الفلسطينية".
ودعا إلى التصدي للتطبيع بأشكاله كافة، وإسقاط مشاريعه على المستويين العربي والدولي، معتبرًا أن الخطوة الأولى لذلك بإنهاء أوسلو وإطلاق عصيان مدني وانتفاضة شاملة.
بدوره، أشار رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة، وقال إن هناك الكثير من المشاريع التي تهدف إلى تصفيتها، ومنها التطبيع.
وأكد المصري أهمية كشف السياسة "الإسرائيلية" التي تقوم على التمييز العنصري تجاه الفلسطينيين ونقلها إلى العالم، مشددًا على أن المعركة مع الاحتلال تحتاج إلى مبادرات وأفكار خارج الصندوق؛ "حتى نستعيد الحق الفلسطيني".
ودعا إلى استراتيجية للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في مواجهة التطبيع، والتركيز على قانون القومية اليهودي ونظام التمييز العنصري الإسرائيلي.
من جهته، أوضح الأمين العام السابق للمؤتمر القومي الإسلامي معن بشور أن انعقاد المؤتمر تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وأنها ذات بعد فلسطيني وعربي وأممي وإنساني.
وقال بشور إن "التطبيع في جوهره تحالف مع العدو وليست علاقة طبيعية، وهو ضد المقاومة في فلسطين، وضد أي حركة تحرر، ومعركة التطبيع لا تنفصل عن معركة النهوض العربي العام".
وأكد أهمية التشبيك بين جميع القوى المناهضة للتطبيع فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا، وتوحيد الجهود في مواجهة التطبيع.
من ناحيته، قال "زويلفيليل مانديلا" حفيد الزعيم مانديلا، إن" التطبيع خيانة لكل المقاومين في فلسطين ولحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم".
وأضاف أن "التطبيع قتل لأي محاولة لتحقيق الحلم الفلسطيني بالتحرر"، داعيًا إلى قطع الطريق على المشروع العنصري الإسرائيلي ومقاومته.
وأكد أهمية توحيد الطاقات بين جميع شعوب العالم؛ من أجل مناهضة التطبيع، والاستفادة من جميع المؤسسات الدولية في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
بدوره، أدان المنسق العام للمؤتمر القومي "خالد سفياني" اتفاقيات التطبيع، التي قال إنها تأتي في وقت يواصل فيه الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الشعب الفلسطيني نقطة الانطلاق ضد التطبيع ومقاومة الاحتلال، وأنه "لابد من توحيد الفلسطينيين على قاعدة المقاومة ومناهضة التطبيع".
ودعا إلى توحيد جميع الجهود العربية والإسلامية وأحرار العالم من أجل مواجهة التطبيع وعقد العديد من المؤتمرات المناهضة للتطبيع.
وأضاف أن "الكيان الصهيوني في أسوأ حالاته، ولذلك يقوم بالهرولة للتطبيع مع بعض الدول، وفي الوقت الذي يهجمون علينا ليخترقوا مواقفنا؛ يجب علينا إسقاط كل هذا المحاولات كما فعلنا بالسابق".
يشار إلى أن المؤتمر يتناول النبض الشعبي العربي المناهض للتطبيع، والحديث عن دور الشعوب العربية في قطع الطريق على اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال.
ويعقد المؤتمر بالتعاون والشراكة مع أكثر من 100 من المؤسسات والمنظمات الدولية والعربية، والعديد من وسائل الإعلام.