Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

لــ "قناة فلسطين اليوم" . . 

الهدمي: مواجهة الاستيطان والتهويد يبدأ بإنهاء الانقسام ووقف التطبيع مع الاحتلال

استيطان-1.jpg
فضائية فلسطين اليوم - سليمان حجاج - فلسطين المحتلة

يعتبر مخطط (إي واحد) الإسرائيلي من أخطر المخططات الاستيطانية التي تهدف لضم شرق مدينة القدس المحتلة  لكيان الاحتلال، وذلك من خلال توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" لتشمل الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.

رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد "ناصر الهدمي" قال إن المشروع (E1)   المنوي تنفيذه من قبل الاحتلال ليس حديثاً وقد تم إقراره منذ عقدين من الزمان، واصفاً المشروع بـ الحلم "الإسرائيلي" الذي يعمل على تنفيذه الكيان قطعةً قطعة.
 
ورأى الهدمي، في حديث خاص ضمن لقاء على شاشة "قناة فلسطين اليوم" أن الاعتراضات الدولية على ما يقوم به الاحتلال لم يعد لها تأثير، باعتبار الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للشعب اليهودي ونقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى المدينة المقدسة دفع الاحتلال لتنفيذ المزيد من المشاريع التهويدية.

ويهدف مُخطَّط (E1) الإسرائيلي لمنع أي توسّع فلسطيني من خلال تطويقها بالمُستوطنات وإحداث تغيير ديموغرافي ضمن سياسية تهويد القدس بما تُطلِق عليه إسرائيل "القدس الكبرى" والتي تُشكّل مساحتها ما نسبته 10% من مساحة الضفة الغربيّة، والتي تقضي عمليًا على أي احتمال لإنشاء دولة فلسطينيّة مُتَّصلة.
 
وأشار "الهدمي" إلى أنه وبرغم الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لــ"إسرائيل" تبقى القدس مدينة تقع تحت الاحتلال بشقيها الغربي والشرقي، قائلاً:  كل ما يجري في القدس من تغييرات من قبل الاحتلال هي إجراءات باطلة وفق القانون الدولي، مستدركاً؛ الأمور في القدس مهيأة بشكل كامل أمام سلطات الاحتلال كي تقوم بمزيد من التهويد وفرض وقائع جديدة على الأرض.

وأكد "الهدمي" أن الإجراءات المستمرة وعمليات التهويد في القدس يساندها قوة غاشمة من الاحتلال تدعمها دول عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول العالم المساندة لـ "إسرائيل".

وأوضح أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل النداءات الصادرة من الدول المعترضة على سياسية الاستيطان والتهويد، بل ولا تلقي الحكومة الإسرائيلية بال لأي اتفاقات أبرمتها مع السلطة في رام الله ومن ضمنها اتفاقية أوسلو، حيث ينظر الاحتلال أنه هو صاحب السيادة على المدينة المقدسة.

وبيًّن رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد في القدس أن موضوع التهويد والاستيطان بالنسبة للاحتلال هو بمثابة استراتيجية تجتمع عليها كافة الأحزاب الإسرائيلية والمجتمع الصهيوني برمته حيث لا توجد فروقاً في التعاطي مع هذا الموضوع بين حزبٍ وأخر.

وأرجع "الهدمي" أسباب التغول الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والأرض الفلسطينية لوجود حالة من الانقسام الداخلي الفلسطيني، إلى جانب هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال، لافتاً إلى أن بعض المطبعين أصبحوا يتبنون الرواية الصهيونية، بينما العالم الغربي ما زال يدعم الكيان الإسرائيلي.

كما أكد أن التعويل يبقى الآن على الشعب الفلسطيني، باعتباره الأقدر على إجبار السلطة في رام الله على التحرك حيال الخطوات التي ينفذها الاحتلال في القدس، وإجباره على وقف ممارساته.

ودعا الخبير في شؤون الاستيطان الشعب الفلسطيني للتحرك الفوري حفاظاً على وجوده ومن أجل أرضه ومقدساته، مشدداً على أن الاستيطان الإسرائيلي يقضي على أي أمال في استرداد أرض فلسطين التاريخية.

كما طالب "الهدمي" في ختام حديثه من المقدسيين بضرورة الحفاظ على المقدسات الإسلامية، وعلى وجودهم وبقاءهم على أرضهم المحتلة، معتبراً خيار الوحدة الوطنية هو الكفيل بوقف سياسيات ومؤامرات الاحتلال في تهويد الأرض الفلسطينية والاستيلاء عليها لصالح المستوطنين.