أكّد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بغزة عدنان أبو حسنة، أن عدد اللاجئين المستفيدين من "السلة الغذائية الموحدة" المنوي تنفيذها حسب النظام الجديد سيقترب من المليون ومائتي ألف لاجئ وقد يزيد العدد عن ذلك.
وقال أبو حسنة في تصريحات لــ"قناة فلسطين اليوم": إن عشرات الآلاف من الأسر الجديدة دخلت في خط الفقر وينتظرون دورهم في الحصول على الكابونة، لافتاً أن جائحة كورونا أثرت سلباً على تلك الأسر، الأمر الذي دفع بـ "الأونروا" لإدخالهم بالنظام الجديد ضمن (السلة الغذائية الموحدة).
وأشار إلى أن وكالة الغوث كانت أمام خيارين إما الاستمرار في نظام (الكابونات) الصفراء والبيضاء بشكل منفصل وإبقاء عدد المستفيدين كما هو، أو أن تلجئ لنظام أخر وهذا ما دفعها لاستحداث (السلة الموحدة)، قائلا: الفكرة كانت هي تقسيم ما لدينا من موارد مالية على الجميع بالتساوي وعدم حرمان أي فئة".
وأرجع أبو حسنة الذهاب لهذا الخيار للأزمة المالية التي تمر بها الوكالة لاسميا وأن المبالغ المدفوعة لصالح "الأونروا"، محدودة وبقيت كما هي، ولم يتم تحديث أي تغيير على نسبتها رغم كل المحاولات المستميتة مع الدول المانحة.
وفي معرض حديثه كشف أبو حسنة عن تغيرات شديدة الخطورة فيما يتعلق بعملية التمويل "للأونروا" حيث تعيش الوكالة الأممية أزمة مالية خانقة بسب تخلف الدول المانحة عن التزاماتها كما كانت سابقاً.
ورفض أبو حسنة الاتهامات الموجهة لأي مسؤول دولي بالوكالة الأممية بالمسؤولية عن التقلصات الجارية في الخدمات، وقال إن ما يجري يأتي في سياق ما وصفه بــ "إدارة المال" حسب الإمكانيات.
ولفت المستشار الإعلامي لوكالة غوث في غزة أن المساعدات التي كانت تقدمها الولايات المتحدة الأميركية لم يتم استعادتها حتى اللحظة، مشيراً إلى أن استئناف واشنطن دعم "الأونروا" سينعكس بشكلٍ ايجابي على برامجها وخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وكانت "الأونروا" قد أعلنت بأنه سيتم البدء في توزيع المساعدات الغذائية (الكابونات) دورة رقم 1 لعام 2021، يوم الأحد 21 فبراير الجاري؛ وذلك وفق النظام الجديد (الكابونة الموحدة).