أفاد الأسير القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس معمر شحرور، والمحكوم بالسجن المؤبد، لمركز (أحرار) لحقوق الإنسان، أن 25 أسيراً فلسطينياً من مختلف الفصائل في سجن "ريمون" أعلنوا دخولهم في الإضراب المفتوح عن الطعام تضامناً وإسناداً للمعتقلين الإداريين المضربين.
وقال: "لن نسمح بانكسار هؤلاء المعتقلين، ولن نسمح باستفراد الاحتلال بمشايخنا ونوابنا ورفاق قيدنا، وسندخل في هذا الإضراب التضامني انتصاراً لمطالب المعتقلين الإداريين".
من جهته، قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار، إن رقعة الإضراب تتسع يوماً بعد يوم، وسينضم للإضراب ما يزيد عن ثلثي المعتقلين في سجون الاحتلال.
يذكر بأن مصلحة سجون الاحتلال كانت نقلت أمس، 40 معتقلاً إدارياً مضربين عن الطعام، من عزل "أيلون" في سجن الرملة إلى مستشفى "تل هشومير" على كراس متحركة جراء تدهور وضعهم الصحي.
هذا ويشار إلى أن وزير شؤون الأسرى والمحررين برام الله عيسى قراقع، كان قد أفاد بأن وضع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم (36) أصبح خطير جداً، وأضاف بأنه قد يسقط شهداء في أية لحظة، إذ نُقل عدد منهم إلى المشافي، فمنهم من يتقيأ الدماء، وأشار إلى أن الأسرى أبلغوا مصلحة سجون الاحتلال أن نطاق الإضراب سيتسع أكثر.
وبيّن قراقع، أن مصلحة السجون تتعامل مع الأسرى بلغة البطش، وتنقلهم من عزل إلى آخر، كما وتحرمهم من الخروج لساحة "الفورة"، "فالأسرى المضربون لم يروا الشمس" منذ (35) يوماً، وأردف بأنه ووفقاً للأسرى في "أيلون"؛ فإن أحد مسؤولي جهاز "الشاباك" قال لهم بأنه سيترك الأسرى حتى الموت.
وأوضح قراقع بأن مصلحة السجون تهيئ نفسها لسقوط شهداء، "فإسرائيل لديها نية مبيتة تريد من خلالها ارتكاب جريمة بحق المضربين"، مؤكدا أن ما نحتاجه اليوم هو ضغط سياسي جدي وحقيقي بالتوجه إلى مجلس الأمن، لإنقاذ الأسرى من خطر الموت، وأشار إلى ضرورة تفعيل وتيرة العمل الشعبي من قبل المؤسسات الوطنية، ووجّه تحية لكل وسائل الإعلام التي تواكب هذا الإضراب التاريخي والملحمة الإنسانية.