قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، مساء اليوم الاثنين، 08 شباط 2021، إن الاتفاق النووي لا يحتاج إلى وسيط.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي تعقيباً على طرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التوسط بين إيران والولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً منه.
وأشار إلى أن الاتفاق الذي أبرم في العام 2015 في فيينا كتب في أكثر من 150 صفحة، مضيفًا "عندما يكتب نص طويل ودقيق إلى هذا الحد، هذا يعني عدم وجود حاجة لإعادة مناقشته".
وكانت الجمهورية الإسلامية قد أبرمت اتفاقًا بشأن برنامجها النووي مع القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، أتاح رفع العديد من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، في مقابل الحد من أنشطتها النووية.
لكن إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.
كما وأبدت إدارة الرئيس الجديد، جو بايدن، استعدادها للعودة إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه، والتي كانت تراجعت عنها تدريجياً بعد عام من انسحاب واشنطن.
و تؤكد طهران أنها لن تعود إلى الالتزامات قبل مبادرة الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات الاقتصادية، والتزام كل الأطراف بتعهداتهم.
في ظل ذلك، أعلن ماكرون في الرابع من شباط/فبراير أنه سيبذل ما بوسعه "لدعم أي مبادرة أميركية لإطلاق حوار جديد سيكون شاقاً، وسأحاول أن أكون ميسّرًا لهذا الحوار"، متحدثا عن حاجة "إلى مفاوضات جديدة مع إيران".