قالت مصادر إماراتية مطلعة إن الإمارات أكدت في رسالة رسمية للكيان الإسرائيلي التزامها باتفاق إشهار التطبيع مع تل أبيب.
وذلك في أعقاب إجراءات الرئيس الأمريكي جو بايدن صفقات عسكرية لأبوظبي تم إبرامها مقابل توقيع التطبيع.
وذكرت المصادر لــ ”إمارات ليكس”، أن "أبوظبي أكدت لإسرائيل أنها ماضية في تعزيز التطبيع وتوثيق التحالف الثنائي".
وأضافت أن "أي إجراءات أمريكية لن يؤثر على تعزيز التطبيع بين الإمارات وإسرائيل بحسب رسالة أبوظبي".
في الوقت ذاته طلبت الإمارات في رسالتها من الكيان الإسرائيلي الضغط على إدارة بادين للمضي قدما في الصفقات العسكرية.
ونبهت المصادر إلى احتمال إلغاء إدارة بايدن بشكل نهائي الصفقات العسكرية المتفق عليها بين أبوظبي وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
يأتي ذلك فيما قالت مصادر إسرائيلية إن قرار الولايات المتحدة إعادة النظر في صفقة بيع طائرات “إف-35” العملاقة للإمارات يعرض اتفاقيات التطبيع للخطر.
وكشف المعلق العسكري الإسرائيلي “أمير بوخبوط”، في تقرير على موقع ويللا العبري:
أن مصادر أمنية إسرائيلية حذرت من أن قرار إدارة بايدن بإعادة النظر في بيع تلك الطائرات للإمارات قد يعرض تنفيذ اتفاقية التطبيع مع إسرائيل للخطر.
وذكر أن المحادثة الأخيرة بين وزيري الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس والأمريكي لويد أوستن، شددا فيها على أهمية اتفاقيات التطبيع، وتأثيرها على المنطقة، وأنها “تخدم التوجه الأمريكي بتقوية العلاقات مع الدول المعتدلة في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن “قرار واشنطن جاء في وقت عملت شخصيات سياسية وكبار أعضاء المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على تقوية العلاقات بين الإمارات والجيش الإسرائيلي، وتعزيز إمكانية التدريب العسكري المشترك.
بما يشمل تنمية مسؤوليات القيادات المشتركة، وزيادة عمليات التحذير من الصواريخ الباليستية التي ستطلق من العراق أو إيران أو اليمن، وتتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة.
وتسعى الإمارات -وهي حليف مهم لواشنطن بالشرق الأوسط- إلى شراء مقاتلات من طراز “إف-35” منذ وقت طويل.
ووفق مراقبين، فتحت اتفاقية التطبيع مع إسرائيل الموقعة قبل أشهر، المجال أمام الإمارات للحصول على هذه المقاتلات.
غير أن إدارة بايدن فرضت تعليقا على بعض صفقات السلاح لحلفاء الولايات المتحدة لمراجعتها بينها مقاتلات “إف-35”.