اندلعت ظهر اليوم الجمعة، مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال عقب فعالية رافضة للاستيطان في بلدة دير جرير شمال شرق مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة جبل "الشرفة" بقرية دير جرير، إثر قمع الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان تخرج للجمعة السابعة على التوالي.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوب الشبان الذين وصلوا أراضي القرية المهددة بالمصادرة الأمر الذي أدى إلى وقوع العديد من الإصابات بالرصاص المطاطي بالإضافة إلى الاختناق بفعل إطلاق القنابل الغازية.
يذكر أن عددا من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، نصبوا خيمة في منطقة الشرفة، وشرعوا بأعمال حفر، ووضعوا صهريج مياه في المكان في الأسابيع الماضية.
وهذه المنطقة مستهدفة من قبل المستوطنين منذ سنوات، حيث يقومون برعي أغناهم في مزروعات القرية، الأمر الذي يسبب خسائر كبيرة للمزارعين.
وتعاني قرية دير جرير من الاستيطان وتبعاته، حيث التهم ما يعادل نصف مساحة القرية والتي تبلغ مساحة دير جرير قرابة 33 ألف دونم، لم يتبق منها إلا 17 ألف دونم نتيجة مصادرة الاحتلال والمستوطنين لأراضيهم.
وازدادت أطماع المستوطنين في الآونة الأخيرة حيث سرقت 400 دونم من أراضي المنطقة الغربية التي تعتبر السلة الغذائية للقرية، وسط محاولة اليوم مصادرة أراض أخرى من منطقة كوكب الصباح".
ويحاول المستوطنون منذ مطلع العام الجاري السيطرة على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التابعة للقرى والبلدات الشرقية، بغرض إقامة بؤر استيطانية عليها، ويصادرون أراضي المواطنين بدعوى أن معهم "تفويضا".
ويستغل المستوطنون حماية ودعم قوات الاحتلال لهم في تصعيد انتهاكاتهم ضد المزارعين وأشجارهم تحديدا في موسم قطف ثمار الزيتون، ومواسم الزراعة والحصاد.