أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الاثنين، عن حل أزمة ملف التقاعد المالي، وصرف رواتب كاملة لموظفي السلطة في قطاع غزّة، معلنًَا أنّه سيتم حل ملف موظفي 2005 بشكلٍ تدريجي.
ولفت اشتية في مؤتمرٍ صحفي، إلى أنّ "الحكومة بدأت مراجعة الأوضاع في قطاع غزة ومشاكله مقسمة إلى جزئين، الأول سيحتاج إلى مصالحة فلسطينية، والثاني بدأنا في معالجته".
وعن التقاعد المالي، قال اشتية "وجدنا أن الموظفين وعددهم أكثر من 6 آلاف موظف تم تقاعدهم ماليًا ومعظمهم على رأس عملهم وهذا سيحتاج فعلاً إلى معالجة وسوف يتم تنفيذ هذا الأمر مع راتب شهر 2 وسوف يستفيد من هذا البند 6800 موظف".
وبشأن الخصومات المالية، أكًّد أنّه "لا يمكن معاملة جميع الرواتب على أنها موحّدة، وأحلت التوجيهات إلى وزارة المالية لإنجاز رواتب كاملة للموظفين في غزة إعتبارًا من شهر فبراير الحالي لـ25 ألف موظف في غزّة"، مُشيرًا "عندما تسلمت الحكومة وجدنا أخوتنا في ملف تفريغات 2005 يتقاضون 700 شيكل كراتب وأعدنا لهم 1500 شيكل شهريًًا، وعليه فإننا سوف نعالج قضاياهم واستيعابهم بالتدريج وتفريغهم على الأجهزة".
وشدّد على أنّ "الأزمة المالية للأعوام الماضية كان سببها وقف المقاصة ووقف المساعدة الأمريكية، ورغم أنّ هذه الأزمة لم تحل، فإنّ الرواتب سوف تدفع كاملةً من قبل وزارة المالية حتى لو اقتضى بنا الأمر للاقتراض وتقاسم لقمة العيش مع أهلنا في غزة".
وأشار اشتية إلى أنّ "مشاكل غزة ليس لها علاقة بالموظفين فقط، بل هناك الفقراء، وهناك العاطلين عن العمل من الشباب وذوي البطالة الدائمة، وسوف نبذل كل جهدٍ ممكن لمساعدهم"، لافتًا إلى أنّ "حجم المشاريع التي تنفذ في غزة تساوي حوالي مليار دولار".
وأوضح اشتية خلال حديثه، أنّ "مجلس الوزراء سيُناقش اليوم قضايا متعلقة بقطاع غزة و القدس ، والتحضيرات لانجاح الانتخابات واعتماد حوافز استثمارية للمشاريع الصناعية في غزة وأريحا وبيت لحم، واستكمال التحضير لتنفيذ البنية التحتية في مدينة قرنطل ودعم القطاع السياحي، وتأجير أراضي الدولة للشباب، ومجموعة من القوانين متعلقة بالمصارف والمنافسة وتسوية المدفوعات، كما يستمع إلى تقارير من وزارة الصحة والخارجية والداخلية".
وفي سياقٍ آخر، أعلن اشتية "استمرار العمل بالإجراءات الحكومية المعمول بها للحد من انتشار فيروس "كورونا" لمدة أسبوعين آخرين"، مُؤكدًا أنّ "الحكومة ستحصل على الدفعة الأولى من اللقاح (50 ألف مطعوم)، وستبدأ بالتطعيم أواسط الشهر الجاري، وتوقع وصول الدفعة الأولى من المطاعيم نهاية شهر شباط/ فبراير الجاري".
وحول الانتخابات، دعا اشتية "جميع المواطنين المؤهلين للتصويت في الانتخابات العامة المقررة إلى تحديث بياناتهم، والتسجيل لغير المسجلين، ومن الضروري تآزر الفعاليات والأطر الوطنية في عملية إعادة الحياة الديمقراطية في فلسطين إلى مسارها الطبيعي، ووجهنا وزارة الصحة لإعداد بروتوكول طبي خاص بالعملية الانتخابية المرتقبة".
المصدر: الهدف