يعد نزيف الأنف المعروف باسم "الرعاف" من بين الأسباب الأكثر شيوعا لاستشارة اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة. وتشير التقديرات إلى أن 60% من الإسبان -على سبيل المثال- ربما قد يعانون من نوبات الرعاف خلال حياتهم.
وفي تقرير نشرته مجلة "كويداتي بلوس" (cuidateplus) الإسبانية، نقلت الكاتبة آنا كاليخو مورا، عن عضو لجنة طب الأنف والحساسية وقاعدة الجمجمة الأمامية للجمعية الإسبانية لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، ألفونسو سانتاماريا، قوله إن "هذا النزيف ينتج عن تمزق بعض الأوعية الدموية في الأنف، وخاصة السطحية منها، التي تكون معرضة للعوامل الخارجية، وعادة ما يكون النزيف بسيطا. كما أن عوامل أخرى على غرار الإنفلونزا أو نزلات البرد، أو خدش بطانة الأنف بالأصابع أو المناديل، يمكن أن تسبب نزيفا في الأنف".
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنزيف الأنف، ولماذا؟
أوضح الدكتور سانتاماريا أن هناك العديد من العوامل، التي تزيد من خطر إصابة الشخص بنزيف الأنف، بما في ذلك:
1- حالات تهيج الأنف المزمن مثل التهاب الأنف.
2- الأشخاص، الذين يعانون من مشكلة في تخثر الدم أو يتناولون الأدوية المضادة للتخثر أو مضادات التجلط، يعتبرون أكثر عرضة لنزيف الأنف.
3- ارتفاع ضغط الدم.
4- التغيرات الهرمونية.
5- درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة للغاية.
6- التغيرات التشريحية في الأنف، مثل الانحرافات على مستوى الحاجز الأنفي.
7- التغيرات الهرمونية، التي تطرأ على الجسم أثناء فترة الحمل، تماما مثل سن البلوغ، تزيد من احتمال حدوث نزيف الأنف، وعادة ما يكون نزيف الأنف بسيطا، ويمكن علاجه في المنزل بدون أن يشكل ذلك خطرا على صحة الأم أو الجنين. وعادة ما تقل نوبات نزيف الأنف في نهاية فترة الحمل.
نزيف الأنف عند الأطفال والمراهقين
بالنسبة للأطفال، هناك سببان شائعان جدا لنزيف الأنف، وهما:
1- خدش بطانة الأنف بالأصابع.
2- إدخال أجسام غريبة مثل الألعاب أو الطعام إلى الأنف.
ويحذر الدكتور سانتاماريا من أنه إذا تكرر النزيف، وكان مصحوبا بالألم أو المخاط القيحي المائل إلى الاصفرار، فإنه من الضروري الذهاب إلى اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة؛ للتأكد من عدم وجود جسم غريب في الأنف.
أما في مرحلة المراهقة، كما هو الحال خلال فترة الحمل، يمكن للتغيرات الهرمونية أن تسبب نزيف الأنف، الذي قد يختفي بمجرد انتهاء هذه المرحلة. وفي هذه الحالة، يوصى بشرب الماء بكميات كافية وترطيب الهواء، واستخدام المراهم الموضعية.
هل يكون نزيف الأنف أكثر شيوعا عندما يكون الجو حارا؟
يؤكد الخبير أن درجات الحرارة القصوى، سواء البرودة أو الحرارة، أو التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة، تؤدي إلى تهيج الأنف وجفاف الغشاء المخاطي؛ مما يسبب نزيف الأنف. ويمكن للترطيب الصحيح والحرص على نظافة الأنف أن يقللا من احتمال حدوث نزيف الأنف.
هل ينزف الأنف أثناء النوم؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب نزيف الأنف أثناء النوم، مثل ارتفاع ضغط الدم. كما أن جفاف الهواء خاصة في فصل الشتاء مع استخدام أجهزة التدفئة يزيد من احتمال الإصابة بنزيف الأنف. ويعد الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الليلي، مثل متلازمة توقف التنفس أثناء النوم، أكثر عرضة للإصابة بنزيف الأنف في الليل.
كيف توقف نزيف الأنف؟
تزول معظم حالات نزيف الأنف تلقائيا. وإذا لم يتوقف النزيف، فمن المهم اتباع الخطوات التالية:
● إمالة الرأس للأمام قليلا؛ لأن هذا يساعد الدم على التدفق من الأنف، لا النزول إلى الحلق.