دعت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين لتوجيه الغضب نحو الاحتلال العنصري ومواجهة عصاباته الإجرامية بكل قوة، و ذلك رداً على اغتيال الداعية الشيخ محمد ابو نجم، مسؤول الحركة الاسلامية في مدينة يافا بالداخل المحتل.
و قالت الحركة في بيان صادر عنها: "بكل معاني الحزن والأسى، تلقت حركة الجهاد الإسلامي خاصة، وفلسطين عامة، نبأ اغتيال الداعية الشيخ محمد أبو نجم، مسئول الحركة الإسلامية في مدينة يافا بالداخل المحتل، على أيدي عصابات الإجرام التي تدعمها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الأمنية العنصرية".
و اعتبرت الحركة اغتيال الشهيد محمد أبو نجم، ومن قبلها محاولة اغتيال الدكتور سليمان إغبارية، القيادي في الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني، والتي أصيب على إثرها بجراح خطيرة، هي عمليات تصفية ممنهجة تنفذها أجهزة الأمن الصهيونية ضد كوادر الحركة الإسلامية تحت ستار الفوضى وانفلات السلاح.
كما اكدت الحركة ان هذه الجرائم النكراء، إنما تهدف إلى إسكات الصوت العربي الإسلامي في الداخل الفلسطيني المحتل، خدمة للمشروع الصهيوني البغيض، القائم على إزاحة وتحييد كل داعٍ إلى مواجهة الاحتلال، وكل مُطالِب بحقوق الفلسطينيين، ليتسنى للعدو تمرير قوانينه العنصرية والسيطرة على ما يشاء ونهب ما يريد، دون أن يقف في طريقه أحد، ودون أن يحاسبه أحد.
و اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي ان اغتيال الشيخ المغدور محمد أبو نجم، هو جريمة نكراء، معبرة عن إدانتها لها بأشد العبارات، مؤكدة بأنها لن تفت في عضد أهلنا بالداخل المحتل، بل ستكون وقودا لهم ليواصلوا الطريق، ويحملوا الهمّ الذي يحمله إخوانهم في الضفة وقطاع غزة والشتات، وليبقوا شركاء للكل الفلسطيني في مشروع تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.
كما اكدت الجهاد مشاطرتها الى الحركة الإسلامية بمدينة يافا المحتلة، الحزن في مصابها الجلل، داعية أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، إلى الوقوف صفا واحدا، والانتفاض في وجه الاحتلال وعصاباته الإجرامية، ومواجهتهم بكل قوة، ووضع حد لجرائمهم العدوانية العنصرية، وإعادة توجيه العنف إلى مصدر القهر والظلم الأول، وهو صدر المحتل.