أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أهالي قرية الجيب شمال غرب القدس المحتلة على إزالة مسجد صغير كانوا قد أسسوه في "كرفان" قبل أيام.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة المقام فيها مسجد وهو عبارة عن عربة متنقلة "كرفان"، وأجبرت أهالي البلدة على إزالته.
وتتعرض قرية الجيب لحصارٍ شديد ومضايقات كبيرة من أجل السيطرة عليها باعتبارها موقعا استراتيجيا هاما.
ويحاول الاحتلال الضغط على سكان القرية للهجرة منها بعد إحاطتها بالمستعمرات من كل الجوانب، وإغلاقها بالجدار التوسعي العنصري.
وصادر الاحتلال ما يزيد عن 400 دونم لصالح جدار الفصل العنصري ومستوطنة "جبعون" التي تقع على أراضي القرية.
ويحتاج الوصول لآلاف الدونمات الزراعية تصريحات صادرة عن جيش الاحتلال للمرور عن الحواجز العسكرية والوصول للأراضي الزراعية خلف الجدار.
وأقامت قوات الاحتلال على مدخل القرية حاجزا عسكريا، يفصل بين مدينة القدس وقرى شمال غربها، وبمجرد إغلاقه فإنه يشكّل عبئا اقتصاديا وزراعيا صحيا على سكان القرية.
ويشكل إغلاق الحاجز ومنع المزارعين المتكررة من الوصول لأراضيهم خطرا يتهدد موسم قطف الزيتون، ويشكّل خسارة اقتصادية كبيرة لمزارعي البلدة، حيث تعتمد القرية في اقتصادها الرئيسي على الزراعة.
وإلى جانب ذلك، يعاني مزارعو القرية من صعوبة التسويق لمدينة القدس، وتعتبر من أكثر المعوقات في تسويق المنتجات، بسبب الحواجز العسكرية وسياسات الاحتلال التنكيلية بالقرية.
ويشار إلى أن جدار الفصل العنصري الذي شرع ببنائه في العام 2002، أحاط بالمنطقة الغربية من قرى شمال غرب القدس، ما تسبّب بظهور ثلاثة معازل سكانية فلسطينية جرى ربطها بنفق طوله ثلاثة كيلومترات تحت الشارع الرئيسي للقدس يافا، والمعروف إسرائيلياً بشارع رقم 443.
وأدى الجدار الفاصل إلى قطع العديد من القرى هناك وتمزيق النسيج الاجتماعي في القرى التي تضمّها تلك المعازل.