أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على رفض بلاده "الرشوات المالية والاغراءات شريطة التخلي عن التزاماته تجاه القضية الفسطينية وتبني حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشددا على أن "فلسطين لا تحمى ولا تستعاد إلا بالوحدة وبسواعد المقاومة وفقط المقاومة".
ودعا بري للتمسك بخيار المقاومة، وقال: "نؤكد رفضنا ومقاومتنا لاي محاولة لفرض التوطين تحت اي عنوان من العناوين".
وتوجه بري في كلمة له خلال المؤتمر البرلماني الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران، "لكل الفلسطينيين المقاومين فِي أرضهم والمحرومين من أرضهم في الشتات ولكل مقاوم سار على درب فلسطين وقضى شهيدا أو مضى أسيرا أو جريحا من اجلها، لهم من لبنان من مدرسة الإمام السيد موسى الصدر التي تعلمنا فيها درس المقاومة الأول، أَلْف تَحِيَّة".
وجدد تأكيده على" التزام لبنان الذي يرزح فِي هذه المرحلة الراهنية تحت وطأة أزمة سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية وصحية هي الأخطر في تاريخه المعاصر، بثوابته الوطنية وتمسكه بعناوين قوته المتمثلة بالمقاومة وبحقوقه السيادية على أرضه وحدوده وثرواته في البر والبحر".
وجدد الرئيس بري التزام لبنان بثلاثة عناوين، أولا: بذل كل جهد من أجل تصليب الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يجب أن تشكل حجر الزاوية الذي يرتكر عليه المشروع الوطني الفلسطيني فِي المقاومة والتحرير والعودة وبذل كل جهد مستطاع من أجل تحسين الظروف المعيشية لأشقائنا في مخيمات الشتات".
وقال بري إننا "ونحن على مقربة من إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" للمراسيم التي سوف تحدد موعد إجراء الانتخابات التشريعية الفسطينية، انتهزها مناسبة لأدعو الأخوة في كافة الفصائل الفلسطينية إلى التمسك بخيار المقاومة وإلى الاتجاه ليس للصراع على السلطة بل لبناء مجتمع المقاومة"، مضيفا أن هذ المجتمع سيجد كل واحد منكم فيه نفسه ممثلا فِي مواقعِ النّضال والكفاح المتنوع فِي المجلس الوطني كما فِي المجلس التشريعي كما فِي الحكومة والإدارة".
ودعا كافة الاتحادات البرلمانية الدولية والقارية كما العربية والإسلامية إلى التأكيد على القرارات الدولية والبرلمانية المتصلة بقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه في مواصلة الضغوط لوقف الاستيطان الصهيوني خصوصا تلك التي نشأت فِي أعقاب توقيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقراره المشؤوم باعتبار القدس عاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي المحتل والترويج لما سمي بصفقة القرن وها هو الكيد يرتد إلى النحر "فللقدس مقاوموها ورَبّ يحميها".
وحذر الرئيس بري "من خطورة وتدهور الوضع الصحي على نحو خطير في قطاع غزة جراء تفشي جائحة "كورونا"، والذي يفاقمه الحصار الجائر المفروض على القطاع والأمر نفسه ينسحب على الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال إن "المجتمع الدولي مدعو للتدخل لتأمين اللقاحات لكل المناطق الفلسطينية المحاصرة واعتبار اي محاولة إسرائيلية لاستخدام هذا العنوان الإنساني سلاحا للابتزاز يمثل جريمة إرهابية تضاف إلى سجلها الإرهابي".
وفي الختام، شكر الرئيس بري إيران "قائدا ومجلس شورى وشعبا لإبقائهم فلسطين فِي القلب والعقل والوجدان وأولوية تتقدم كل أولويات الأمة".