منعت سلطات الاحتلال، مساء اليوم الأحد، دخول عمال لجنة إعمار الخليل إلى الحرم الإبراهيمي الشريف كالمعتاد لاستكمال أعمال الترميم.
وقال مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، أن أحد ضباط جيش الاحتلال حضر إلى مدخل الحرم الإبراهيمي وأعلم عمال لجنة الإعمار شفوياً بوجوب التوقف الفوري عن أي أعمال ينفذونها.
وأضاف حمدان "نخشى أن يكون هذا المنع قد جاء لتجسيد القرارات العسكرية التي أصدرها الاحتلال في الآونة الأخيرة على أرض الواقع، والتي نصت على مصادرة أجزاء من الحرم الإبراهيمي وساحاته لصالح المستوطنين ولتنفيذ مخططات تهويدية تحت ذرائع مختلفة".
وأوضح أن الحرم الإبراهيمي يعاني من التقسيم الزماني والمكاني الذي فرضه الاحتلال في أعقاب المجزرة التي ارتكبها أحد غلاة المستوطنين بحق المصلين المسلمين في رمضان عام 1994 وراح ضحيتها 29 شهيداً.
وتابع: الحرم الإبراهيمي محاط بثمانية حواجز عسكرية تعرقل وصل المصلين والزائرين إليه، مبيناً أن المستوطنين وسلطات الاحتلال يسعون إلى السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي بكامل أقسامه وأروقته وساحاته ليتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم التهويدية في تحويله لكنيس يهودي.
وذكر أن الحرم الإبراهيمي الشريف هو مسجد إسلامي وصرح تاريخي وتراثي فلسطيني عريق يتبوأ مكانة عالمية على لائحة التراث العالمي، وأن مسؤولية إدارته وحمايته وصيانته هي من مسؤوليات السلطة الفلسطينية.
وأوضح أن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً بإغلاق الحرم الإبراهيمي في وجه المصلين المسلمين بذريعة عدوى "كورونا" لمدة عشرة أيام، بدأت مساء السابع من يناير على أن تنتهي مساء اليوم السابع عشر، معتبراً أن سلطات الاحتلال تحاول حرمان المصلين المسلمين والزوار من الوصول إلى الحرم رغم أنهم ملتزمون بكافة شروط السلامة الصحية المعمول بها.