شارك عشرات المواطنين وفصائل العمل الوطني والمؤسسات الحقوقية والمؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، في وقفة إسنادية، للمطالبة بالإفراج عن الأسير المريض بالسرطان محمد مسالمة(38 عاما)، والذي يعاني من وضع صحي حرج.
وحمل المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام مقر الصليب الأحمر في بيت لحم، اليوم الأربعاء، صور الأسير المريض مسالمة، واليافطات المنددة بجرائم الاحتلال، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه، مرددين الشعارات والهتافات الداعمة للأسرى.
وناشد والد الأسير مسالمة في كلمة له، المؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتدخل العاجل للإفراج عن نجله الذي يعاني من مرض السرطان، كي تتسنى له معالجته.
وقال مسالمة "أنا لا أريد استقبال ابني شهيدا، يجب الإفراج عنه حتى أقوم برعايته وعلاجه، حيث يعاني من وضع صعب".
وأضاف أنه تم إبلاغهم من قبل الأسرى المحررين، أن ابنهم كان يعاني دوما من آلام في البطن، وان إدارة سجون الاحتلال كانت تهمل علاجه، ما أوصله إلى حالته الصحية الصعبة، محملا الاحتلال المسؤولية عن حياته.
من ناحيته، قال مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين منقذ أبو عطوان، إن الأسير حسين مسالمة يضاف إلى قائمة الأسرى الذين يعيشون ظروف القهر والظلم نتيجة سياسة احتلالية، اتخذت من أعلى المستويات التشريعية والتنفيذية للاحتلال.
وأضاف أن الاحتلال حول السجون إلى أماكن للأمراض الفتاكة، حيث توجد أعداد كبيرة من الأسرى المصابين بأمراض خطيرة، محملا إدارة السجون المسؤولية في ظل الإهمال الطبي المتعمد.
وأشار إلى أن ما يتعرض له الأسير حسين هو قتل بطيء ومؤلم، في ظل احتجازه رغم علم إدارة السجن بحالته، مؤكدا أن احتجازه هو قرار بإعدامه.
وطالب أبو منقذ الصليب الأحمر وكافة المؤسسات الإنسانية الحقوقية، بالتدخل للضغط على حكومة الاحتلال من أجل إطلاق سراح الأسير مسالمة وباقي أسرانا المرضى، حتى يتسنى تقديم العلاج لهم وإنقاذ حياتهم.
ودعا حسين رحال في كلمة القوى الوطنية، إلى ضرورة تكثيف الفعاليات الإسنادية مع أسرانا، ولا نتركهم وحدهم يواجهون السجان، لأن مثل هذا يمنحهم القوة والصمود.