أدانت وزاره الخارجية والمغتربين حفريات الاحتلال في ساحة البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وقرب باب المغاربة ضمن مخطط تهويد منطقة جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، يمتد من الجهة الجنوبية ليشمل أطماع الاحتلال في منطقة سلوان التي تتعرض يوميا لاستهداف احتلالي متواصل يرمي إلى تهجير وطرد مواطنيها المقدسيين، سواء من خلال عمليات هدم المنازل وتوزيع الإخطارات بالهدم المتواصلة، أو مصادرة الأراضي وتجريفها كما حصل بالأمس في حي وادي الربابة.
من جهة أخرى، أدانت الوزارة مجزرة الزيتون التي تواصل سلطات الاحتلال وقواته ومستوطنيه ارتكابها في الضفة الغربية المحتلة، وآخرها اقتلاع 130شتلة زيتون وسرقتها في بلدة قصرة جنوب نابلس، وقبلها بأيام المجزرة البشعة بحق أشجار الزيتون في بلدة ديربلوط والتي راح ضحيتها 3000 شجرة، في استهداف مستمر للأرض الفلسطينية لتخصيصها لصالح الاستيطان.
وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة لحفريات الاحتلال في ساحة البراق ومحيطها، وتعتبرها امتدادا للمخططات "الإسرائيلية" الرامية لتهويد المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، وتمردا وانتهاكا صارخا للقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها قرارات اليونسكو، كما أن حرب الاحتلال على أشجار الزيتون في طول الضفة الغربية وعرضها هو تمهيد لتعميق مصادرة الأراضي لصالح الاستيطان، وضم وأسرلة تدريجية للمناطق المصنفة "ج" بما فيها الأغوار.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية اتجاه تلك الجرائم، إذا رغب في الحفاظ على ما تبقى من مصداقية له في التعاطي بمسؤولية وبشكل موحد مع الصراعات الدولية، بعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المعايير.