أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، على أهمية دور الفريق قاسم سليماني ومحوريته في إدارة المعركة بكل أبعادها مع الأعداء الذين يريدون الهيمنة الكاملة على منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي.
وقال:"الأعداء يريدون أن يجعلوا أبناء أمتنا وشعوبنا تبعًا لهم وخدمًا ينفذون إملاءاتهم، وينصاعون لرغباتهم، ويخضعون لتعليماتهم، بغية تحقيق أهدافهم المشبوهة لإضعاف أمتنا ومنعها من التطور والتفوق في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا".
ولفت عطايا إلى أن "اغتيال العالم النووي الشهيد الأستاذ الدكتور محسن فخري زاده رئيس منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية دليل حي على ذلك".
كلام عطايا جاء خلال مشاركته في "المؤتمر العالمي" الذي دعا إليه "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة"، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وقائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بعنوان: "دور الفريق الشهيد قاسم سليماني في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني الإرهابي على الأمة والعالم".
وتابع:"عندما نتحدث عن القادة العظام تصغر في أعيننا بيوت العناكب الواهنة والواهية، وتصغر في أعيننا أساطيل الأعداء وقواعدهم العسكرية وأسراب طائراتهم الحربية، ويصغر في أعيننا المرتزقة والخائنون والمتآمرون والمستسلمون والمنافقون، ويعظم في أعيننا الشهداء والجرحى والأسرى والمرابطون على الثغور في مواجهة أعداء الأمة والإنسانية الشيطان الأكبر وأتباعه وأوليائه وكل الشياطين الساجدين لأمريكا والمؤتمرين بأمرها".
وأضاف: "عندما نتحدث عن شهيدين عملاقين من شهداء المقاومة؛ قائد فيلق القدس الفريق الحاج قاسم سليماني، وقائد الحشد الشعبي الحاج أبو مهدي المهندس، فإننا نتحدث عن نقطة ارتكاز رئيسة في محور المقاومة، أسست لبناء سد منيع بوجه العدوان الهمجي الأمريكي الصهيوني على أمتنا، بل على العالم أجمع".
وتابع: "من هنا تبرز أهمية دور هذين القائدين الكبيرين، في تعزيز مشروع المقاومة، وإفشال مؤامرات الأعداء، وإحباط مخططاتهم، ومواجهة مشاريعهم الخبيثة التي تستهدف منطقتنا لنهب ثرواتها ومقدراتها، وبث الفتنة والفرقة بين أبناء أمتنا، والتحريض على القتل والاغتيال، وإدارة الحروب بالوكالة، كما يحصل في اليمن وسوريا وغيرهما من الساحات".
وبين عطايا أنه "عندما يتباهى رئيس دولة كبرى في العالم بقتل الفريق سليماني، ويسوق ذلك في حملته الانتخابية، من دون خجل أو اعتبار لأي قانون أو شرعة في العالم، فهذا يدل على مدى إدراك ترامب لخطورة هذا الرجل القائد الفذ على مشاريعه المعلنة وغير المعلنة؛ من صفقة قرن، إلى تسريع عمليات التطبيع وتوقيع اتفاقيات بين دول عربية مع الكيان الصهيوني، إلى تهويد فلسطين وشطب هويتها العربية، وتذويب اللاجئين في بقاع شتى من العالم، وإنهاء قضيتهم وحقوقهم في تحرير أرضهم والعودة إلى ديارهم، إلى الحصار الاقتصادي الخانق على الشعب الفلسطيني وفصائل مقاومته، وعلى الدول الداعمة والحاضنة للمقاومة وشعوبها، وعلى قوى المقاومة أينما وجدت".
وقال: "إن غزة تشهد له بما قدمه لها من سلاح نوعي، وتدريب إستراتيجي، وتطوير تقني، ودعم على مختلف المستويات، جعلها ترفع رأسها عاليًا، وتؤلم العدو الصهيوني، وتقهر جيشه الذي كان يروج له بأنه لا يقهر، وتهشم صورة قياداته السياسية، ومنظومته الأمنية، وتحقق توازن رعب على الرغم من الحصار الظالم عليها".
وأمل عطايا في ختام كلمته أن "تأتي الذكرى الثانية لاستشهاد القائدين الكبيرين سليماني والمهندس ورفاقهما والقوات العسكرية الأمريكية خارجة من المنطقة، وفلسطين محررة بإذن الله تعالى".