أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق الرصاص الحي من مسافة صفر على الشاب هارون رسمي أبو عرام (24 عاما)، من قرية التوانة شرق مسافر يطا جنوب الخليل، وأدى لإصابته بشلل رباعي.
واعتبرت الخارجية في بيان لها، الجمعة، ان هذا الاعتداء الوحشي يندرج في إطار استهداف الاحتلال المتواصل للمواطنين في منطقة مسافر يطا، بهدف ممارسة الضغوطات والتقييدات عليهم لترحيلهم بالقوة، وتفريغ المنطقة منهم، والاستيلاء عليها بالكامل لصالح الاستيطان.
وأشارت إلى أن الجريمة تعكس العقلية العنصرية الفاشية التي تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال، والتي تترجم عادة من خلال تعليمات يعطيها المستوى السياسي والعسكري، تسهل على الجنود عملية إطلاق النار على الفلسطيني وقتله، الأمر الذي حول جنود الاحتلال الى آلات قتل متحركة للمواطنين، كما يظهر في مقطع الفيديو الذي تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، الذي يوثق لحظة إطلاق الرصاص على المواطن أبو عرام.
وأكدت أنها تتابع باهتمام الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال والمستوطنون ضد ابناء شعبنا، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة لسرعة توثيق تلك الجرائم، توطئة لرفعها الى الجنائية الدولية.
وطالبت الخارجية، الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال، وصولا الى مساءلة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، داعية مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وتشكيل لجنة دولية من قبل مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في هذه الجريمة.