كشف مركز حقوقي فلسطيني متخصص بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، النقاب عن أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 4700 فلسطينيا، بينهم 550 طفلا، و118 امرأة وفتاة خلال العام 2020.
وشدد مركز "أسرى فلسطين" في تقرير له عن حصاد لعام 2020 حول الأسرى، اليوم الأربعاء، أن حملات الاعتقال التعسفية بحق أبناء الشعب الفلسطيني أصبحت جزء من العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
واعتبر عام 2020 هو الأسوأ صحياً على الأسرى، حيث تعرضت حياتهم، لخطر شديد نتيجة استهتار الاحتلال بسلامتهم وتسهيل وصول فيروس "كورونا" للسجون، وذلك بعد إصابة 140 أسيراً حتى نهاية العام.
وتوقع المركز ارتفاع هذه الأعداد نتيجة عدم تطبيق وسائل الحماية والوقاية من قبل إدارة السجون، إضافة إلى إصابة العديد من الاسرى خلال العام بأمراض السرطان والجلطات القلبية.
وقال مدير المركز الباحث رياض الأشقر، في التقرير ذاته، بأن الاحتلال بكافة مؤسساته الأمنية والعسكرية والسياسية والإعلامية، واصل خلال العام 2020 إجراءاته العنصرية والتعسفية ضد الأسرى وفرض كل أشكال الانتهاك والتضييق، وحرمانهم من كل حقوقهم الأساسية بما فيها حق العلاج والزيارة عنهم، وواصل اقتحام السجون والاعتداء عليهم بالضرب، وعزلهم في ظروف قاسية.
وعن توزيع حالات الاعتقال خلال العام، بيَّن الأشقر بأن مدينة القدس حصلت على النصيب الأكبر من الاعتقالات خلال العام 2020 بواقع 2000 حالة اعتقال، وشكلت حوالي 42 في المائة من إجمالي الاعتقالات التي جرت في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية، و تلتها مدينة الخليل بواقع 700 حالة اعتقال.
وفي قطاع غزة سجل 88 حالة اعتقال والباقي موزعين على مدن الضفة الغربية المحتلة. وبلغت حالات الاعتقال بين الأطفال 550 حالة اعتقال، بينهم 52 لم تتجاوز أعمارهم الرابعة عشر.
بحسب التقرير. ووصلت حالات الاعتقال بين النساء خلال العام حيث سجل التقرير اعتقال 118 امراة وفتاة بينهن 11 فتاة قاصر، ومسنات، وناشطات وصحفيات وطالبات جامعيات، ومرابطات في المسجد الأقصى .
كذلك تم رصد 9 حالات اعتقال خلال العام لنواب من المجلس التشريعي الفلسطيني. وسجل التقرير اعتقال 145 فلسطينيا من المرضى وذوى الاحتياجات الخاصة، بعضهم يعاني من إعاقات نفسية وجسدية.
وذكر الأشقر أن عام 2020 شهد ارتفاع قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى 226 من الشهداء وذلك بارتقاء 4 شهداء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ولا تزال جثامينهم محتجزة ويرفض الاحتلال تسليمها إلى ذويهم لدفنها.
وعَّد الأشقر العام بأنه الأسوأ صحياً على الأسرى، حيث تميز بإضافة وجه جديد لمعاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وهو جائحة كورونا والتي دخلت سجون الاحتلال نتيجة استهتار الاحتلال بحياة الأسرى وعدم تطبيق إجراءات الحماية والوقاية أو توفير وسائل التنظيف والمعقمات للأسرى .
واتهم الاحتلال باستغلال تلك الجائحة في فرض العديد من الإجراءات القاسية على الأسرى من بينها وقف زيارات الأهل بشكل كامل ووقف زيارات المحامين، ولم يوفر لهم بديلاً عنها بالاتصال تلفونياً على ذويهم، كذلك منع عشرات الأصناف من كنتين السجن لها علاقة بالمنظفات والمعقمات.
ودعا لاستمرار فعاليات التضامن مع الأسرى بما يضمن بقاءها حية في كل الأوقات، والضغط على منظمة الصحة العالمية للتدخل لضمان حماية الأسري من خطر جائحة كورونا وتوفير اللقاح المضاد للفيروس للأسرى.
وطالب باستثمار انتخاب دولة فلسطين عضوا في المكتب التنفيذي للمحكمة الجنائية الدولية لرفع دعوى على الاحتلال والمطالبة بمعاملة قادته كمجرمي حرب لممارستهم سياسة التعذيب الجسدي والنفسي ضد الأسرى بما فيهم الأطفال والنساء، واستمرار تحشيد الرأي العام الدولي لمساندة الأسرى الوقوف مع مظلوميتهم، والضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاقيات الدولية الإنسانية.
المصدر / فلسطين أون لاين