أصيب فلسطيني بجروح في رأسه والعشرات بحالات اختناق بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لفعالية مناهضة لبؤرة استيطانية على أراضي قرية دير جرير شرقي رام الله وسط الضفة الغربية.
واستطاع الأهالي الذين تجمعوا منذ الصباح بالمئات من الوصول إلى مكان قريب جدا من البؤرة الاستيطانية والتي هي عبارة عن خيمة لأحد المستوطنين أقامها الثلاثاء الماضي على أراضي المواطنين في قرية دير جرير، وأقام فيها حظيرة للأغنام.
وأكد رئيس المجلس القروي لدير جرير عبد الجابر عمر أن الأهالي استطاعوا الوصول إلى المستوطن واشتبكوا معه بالأيدي بعد أن حاول التقدم برفقة أغنامهم باتجاه المواطنين، واستطاع بعض المواطنين الذين وصلوا على بعد عشرات الأمتار من البؤرة.
وفورا حضرت قوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة عضو المجلس القروي أيمن علوي برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط برأسه فيما أصيب العشرات بالاختناقات، واستخدم جيش الاحتلال رش مياه ذات رائحة كريهة تجاه المتظاهرين.
وأقام الأهالي صلاة الجمعة على أراضيهم، ثم انتشروا على امتداد الأراضي في محاولة مستمرة للوصول مرة أخرى إلى القرب من البؤرة الاستيطانية في محاولة لإزالتها، لكن جيش الاحتلال يتواجد بالعديد من المركبات العسكرية، كما تجمع عشرات المستوطنين قبالتهم.
وتعود محاولات المستوطنين السيطرة على الأراضي لأسابيع حيث بدأ الأمر بحسب رئيس المجلس القروي برعي المستوطن للأغنام، قبل أن يقيم خيمة دائمة قبل أيام.