قال نائب الأمين العام الشعبيّة لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، إن عودة السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي هو بمثابة انقلاب واضح على اجتماع الأمناء العامين، معتبراً أن هذا الأسلوب يكرّس الانقسام والخلافات على الساحة الفلسطينيّة، لافتاً أن بعض أعضاء اللجنة التنفيذية كانوا غاضبين من قرار العودة المفاجئ وعدم درايتهم إلا من وسائل الإعلام.
ودعا أبو أحمد فؤاد خلال حديثه لـ "قناة فلسطين اليوم"، مساء الأربعاء، إلى ضرورة عقد اجتماع جديد للأمناء العامين لتقييم ما جرى، في ظل المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية برمتها، كما دعا إلى ضرورة وقف الصراعات الداخلية والذهاب إلى حوار وطني شامل.
وشدد أنّه "لا يمكن حصول وحدة وطنيّة حقيقيّة في ظل استمرار اتفاقات أوسلو، وشعبنا يلمس يوميًا الجرائم الناجمة عن هذا الاتفاق، ومن يتحدّث عن المقاصة نقول له أن أوسلو هي من خلقت هذا النظام، وإلّا لكانت أموال المقاصة مع الأردنأو مع أي دولة أخرى".
وتابع أبو أحمد فؤاد حديثه: "إمّا أن نكون شركاء أو لن نكون أُجراء عند أحد، ونؤكّد على ضرورة الذهاب باتجاه الانتخابات، والجبهة الشعبية ترى أنّ الأولويّة في الانتخابات تكون للمجلس الوطني بعيدًا عن الفرعيات، لكن حتى لو بدأنا بالعكس نؤكّد على ضرورة تزامن هذه الانتخابات، لأنّ التجربة تقول أنّ الزمن كلما مضى تزداد المشاكل والانقسامات".
وأكد أبو أحمد فؤاد أنّ الجبهة الشعبيّة تُحاول باستمرار ومعها العديد من الفصائل الفلسطينيّة تجميع الإمكانات والطاقات لمواجهة الخطر المحدق بالقضيّة الفلسطينيّة، مشيراً إلى أن ترامب ما زال في جعبته الكثير ليقدمه للكيان الصهيوني على حساب شعبنا الفلسطيني ومحور المقاومة.
وفي ختام حديثه قال نائب الأمين العام الشعبيّة لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، إن "محور المقاومة اليوم لا يُستهان به على الإطلاق، والتجربة دلّلت على أنّ هذا المحور جدّي وقوي، لأنّه لولا المقاومة لتم احتلال قطاع غزة ولبنان عشرات المرات مُشددًا على أنّ "المقاومة اليوم هي حامية الشعوب".