عيّن مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، الدبلوماسي النرويجي تور وينسلاند بمنصب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، خلفًا لنيكولاي ميلادينوف.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية؛ فإن وينسلاند (68 عاما) دبلوماسي نرويجي متخصّص بقضايا الشرق الأوسط، وشغل مناصب عدّة في "تل أبيب" ورام الله والقاهرة.
كما وافق مجلس الأمن على تعيين ميلادينوف مبعوثا جديدا للأمم المتحدة في ليبيا خلفا للبناني غسان سلامة.
وكان ميلادينوف (48 عاما) يشغل منذ عام 2015 منصب "المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط" .
وبذل ميلادينوف جهودًا كبيرة في الوساطة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، إضافة لجهوده في الوساطة- إلى جانب قطر ومصر- بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والاحتلال في الجوانب الإنسانية، وخلال أوقات التصعيد العسكري.
ويأتي تعيين ملادينوف بعد عشرة أشهر من استقالة اللبناني غسان سلامة من منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في خطوة عزاها يومها إلى دواعٍ صحيّة، قبل أن يعبّر عن استيائه من عدم التزام العديد من أعضاء الأمم المتحدة، بمن فيهم أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بقرارات كانوا هم أول من وافق عليها.
كما يأتي تعيين الدبلوماسي البلغاري بعد رفض الولايات المتحدة مرشّحَين أفريقيين لتولّي هذا المنصب، وفرضها على شركائها في مجلس الأمن تقسيم المنصب إلى قسمين هما مبعوث أممي يساعده "منسّق" لهذه البعثة الأممية الصغيرة (حوالي 230 شخصا).
ووفقا لدبلوماسيين، فإن تعيين شخصية أوروبية على رأس البعثة الأممية في ليبيا يعني أن منصب "منسّق" البعثة سيؤول حتما إلى شخصية أفريقية فيما يشبه جائزة ترضية للقارة السمراء التي لطالما شدّدت على وجوب أن تكون هناك "حلول أفريقية لمشاكل أفريقية" وحاولت عبثا، انطلاقا من هذا المبدأ، إسناد وظيفة المبعوث الأممي إلى دبلوماسي أفريقي.
وكان غوتيريس طرح اسم وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة لخلافة سلامة، لكن واشنطن رفضت هذا الترشيح، ليعود الأمين العام ويطرح اسم مرشحة أفريقية أخرى هي الوزيرة الغانية السابقة هنا سيروا تيتيه التي لقي ترشيحها نفس الرفض الأمريكي.