أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم، أن نسبة التزام المواطنين بحظر التجوال يومي الخميس والجمعة، تكاد تكون كاملة، عدا بعض المخالفات البسيطة جداً، وحالة الانضباط عالية.
وقال:" إن جهود كبيرة بُذلت للتحضير والتهيئة وصولاً إلى هذه الحالة من الانضباط والالتزام، التي تدل على حالة الوعي الكبير وتقدير الأزمة التي نعيشها، وسيعود ذلك إيجاباً على صعيد مواجهة الأزمة.
وأضاف، أن شعور المواطنين بالمسؤولية وخطورة الأزمة هو السبب الأهم في الالتزام، ثم التهيئة والتحضير المسبق للمواطنين وإعطائهم فرصة للتزود باحتياجاتهم.
وأشار إلى أن الأجهزة الشرطية والأمنية تعاملت مع عدد من مخالفي قرار حظر التجوال، وتم نقلهم لمراكز الحجر، وسيتم إخلاء سبيلهم جميعاً صباح غدٍ الأحد، بعد التوقيع على تعهدات بعدم تكرار المخالفة، وفي حال التكرار سيتم إحالتهم إلى المحكمة.
ولفت إلى أن الداخلية كان لديها استنفار بنسبة 50% لتنفيذ الإغلاق يومي الجمعة والسبت، بمشاركة 9 آلاف شرطي وعنصر أمن، ولمسنا تفهماً وتعاوناً كبيراً من المواطنين عبر الالتزام من تلقاء أنفسهم.
ولفت إلى أن الداخلية استقبلت عشرات آلاف الاتصالات من المواطنين خلال يومي الإغلاق عبر الرقمين 100 و109، وقدمنا الخدمة والإعانة لأبناء شعبنا في حالات الاضطرار.
وأعرب عن أمله أن ما حقق من التزام وانضباط خلال هذين اليومين ألا يتأثر بالرجوع إلى الأجواء الاعتيادية غداً، وضرورة المحافظة على ما أنجزن عبر الالتزام بالكمامة، وتفادي الازدحام والتجمع.
وأكد أن ما تحقق خلال هذين اليومين محطة ناجحة يُبنى عليها، ونأمل من المواطنين الحفاظ على حالة الالتزام العامة، فلا زلنا في أوج إجراءات مواجهة كورونا.
وأشار إلى أن الداخلية كانت واضحة بأن، الاغلاق ليومين فقط، معرباً عن أمله ألا يتكرر ما حدث يوم الخميس الماضي من اكتظاظ، ولا داعي للمبالغة في الاستعداد والتزود بالحاجيات، وتأخير ذلك حتى الساعات الأخيرة.
وأكد أن هناك بعض القطاعات مهم عملها لتستقيم الحياة غداً، كالمخابز التي سيسمح بعملها بدءاً من الساعة 10 مساء اليوم للتجهيز لتقديم الخدمة للمواطنين صباح الغد، وكذلك المزارعين، والصيادين سيسمح لهم بالتحرك عند الساعة 3 فجر الأحد.
وأكد البزم أن قرار منع التجمعات ومنع إقامة الأفراح وبيوت العزاء ما زال سارياً خلال الفترة المقبلة. لافتاً إلى أن قرار الإغلاق وحظر التجوال يومي الجمعة والسبت سيستمر حتى نهاية الشهر الجاري، ثم يكون هناك تقييم جديد تبعاً لمستجدات الحالة الوبائية.