قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صباح اليوم الخميس، إن الشهيد القائد بهاء أبو العطا قدم نموذجًا في سيرته ومسيرته الجهادية المباركة، وكان -رحمه الله- محل احترام شعبي واسع وتقدير من قبل فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية كونه كان حريصا على توسيع قاعدة الاجماع الوطني للمقاومة و تعزيز الالتفاف الجماهيري حولها.
وذكرت الحركة في الذكرى الأولى لاغتيال أبو العطا، أن الشهيد بهاء مثّل نموذجًا فريدًا في فعله الجهادي وكان جل اهتمامه وتركيزه ينصبّ على تطوير القدرات القتالية لسرايا القدس وللمقاومة الفلسطينية وتميز بنظرته الوحدوية وعمل على تنسيق جهود الأذرع العسكرية وفتح آفاقا لتوحيد الجهد العسكري لمختلف الأجنحة العسكرية للمقاومة.
وأضافت: "لقد كانت الجرأة والإقدام صفات ملازمة للشهيد القائد بهاء أبو العطا الذي سيبقى اسمًا وعلمًا وقدوة للمقاومين والاحرار".
وتابعت: "الشهيد بهاء كان يمثل هاجسًا و كابوسًا للاحتلال وقاد معارك مهمة ضد العدو، ولذلك من الطبيعي ألا ينسى الاحتلال رجلا بحجم الشهيد أبو العطا، خاصة وأن التجارب الفلسطينية كلها تدلل على أن المقاومة لا تنتهي باستشهاد قادتها".
وزادت: "لقد كانت محاولات الاغتيال التي سبقت استشهاد القائد بهاء دافعًا له للاستعداد للشهادة، وجعلته أكثر حرصًا على إعداد القادة ، ولذلك كان يجهز من يخلفه من الجند القيادة وكان يعبئ المجاهدين لاستمرار الجهاد والمقاومة".
ولفتت الحكرة، إلى إن ارتقاء القائد بهاء، منح المقاومة قوة واتساعًا وحضورًا أكبر، فالمقاومة لن تتزعزع ولن تتأثر على مستوى الإعداد والتجهيز والقدرات القتالية، والصراع مع الاحتلال يقوم على ركائز الإعداد وتعزيز القوة واستمرار المواجهة ومراكمة الإنجازات وتثبيت معادلات الاشتباك ، وهو صراع مفتوح مرتبط ببقاء الاحتلال.
وأكدت أن رد سرايا القدس على اغتيال الشهيد بهاء في معركة صيحة الفجر وارتقاء عدد من خيرة أبنائها، كان رسالة واضحة دللت على أن المقاومة لا تؤخر ردها ولا تؤجله مهما كان الثمن .
كما أكدت أن العدو سيبقى مرعوبًا و مذعوًرا أمام كل جرائمه التي ارتكبها، وهذا الذعر هو انعكاس للأزمة الوجودية التي يعيشها الاحتلال ولخوفه الدائم من قوة المقاومة ومعرفته بشخصية الشهيد بهاء أبو العطا وحجم تأثيره، وإن رعب و ذعر الاحتلال نابع من خوفه، وهذه عادة المجرمين ألّا يشعروا بالأمن والاستقرار.
وأضافت: "ظن الاحتلال أنه بتلك الحماقة، سيطوي صفحة مقاتل صنديد لطالما شكّل وجوده هاجسا أمنيا للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، ومصدر رعب لقادة الاحتلال، ليتفاجأ العدو بعد دقائق من جريمته، برد مزلزل وصاعق لم يحسب له حسابًا".
وتابعت: "لقد شكلت معركة صيحة الفجر ردًا نوعيًا قويًا وفاعلًا وسريعًا على جريمة اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا وزوجته ومحاولة اغتيال الأخ القائد أكرم العجوري، قدمت خلالها سرايا القدس تضحيات كبيرة ثمنا لتثبيت قواعد الاشتباك مع العدو وحماية الحق في المقاومة والرد على جرائم الاحتلال".
ومضت قائلة: "مكانة الشهداء في حياة الشعب الفلسطيني كبيرة ولهم قيمة سامية في وجدانه وتاريخه، والمقاومة فعل وثقافة ونهج متأصل ومتجذر وقناعات راسخة و وعي وموقف ثابت، وهي حالة مستمرة ودائمة العطاء طالما بقي الاحتلال".
وترحمت الحركة على شهداء معركة صيحة الفجر التي جسدت قوة الإرادة الفلسطينية وكانت ملحمة وطنية كبيرة ضرب خلالها المقاتلون أروع صفحات العز والفداء .
وأكدت الحركة، أن سرايا القدس والمقاومة ستبقيان، حاضرة ومستعدة للرد على أي عدوان صهيوني ، وستبقى متيقظة وفي حالة جهوزية عالية ولن تمر أي جريمة عدوانية دون رد.
ووجهت التحية لعوائل الشهداء الأبطال وفي مقدمتهم عائلة الشهيد القائد بهاء سليم أبو العطا وعائلة المجاهد معاذ أكرم العجوري ولكل والد وأم شهيد، كل باسمه ومكانه، فهم رايات خفاقة في صفحات العز الجهادي وفي حياة الشعب الفلسطيني وحياة الأمة.