نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد الأسير كمال أبو وعر، الذي استشهد مساء اليوم في سجون الاحتلال الإسرائيلي جراء سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقالت الحركة في بيان لها، تعقيباً على استشهاد الأسير أبو عر، :"إن سياسة القتل المتعمد لأسرانا بهذه الطريقة البشعة، وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الاحتلال ينتهج سياسة الإهمال الطبي بقصد قتل وإعدام أكبر عدد ممكن من الأسرى، والتهرب من المسئولية عن تلك الجريمة التي تتم في ظل تقاعس المنظمات الدولية والحقوقية.
وأوضحت الحركة أن سياسة القتل البطيء للأسرى وتركهم يموتون بالأمراض الخطيرة، كما حصل مع الأسير الشهيد كمال أبو وعر، تحتم على المقاومة التمسك بكل قوة بخيار تحرير الأسرى، وخاصة المرضى وكبار السن وذوي الأحكام العالية والأسرى القدامى.
ودعت المنظمات الحقوقية والدولية إلى تحمل مسئولياتها تجاه الأسرى في سجون الاحتلال، وعدم تركهم يُقتلون بهذه الطريقة الإجرامية، ووضع قضاياهم ضمن أولويات الاهتمام القانوني لديها، كما دعت السلطة الفلسطينية إلى حمل ملف الأسرى إلى المحافل الدولية والعمل الجاد على استصدار قرارات تجرم إهمالهم صحيا، وتجبر العدو على تغيير أساليب تعامله معهم.
وجددت الحركة التأكيد على أن تحرير الأسرى مسئولية وطنية وأمانة يجب عدم التخلي عنها.
كما وحملت العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير كمال أبو وعر، وكذلك المسئولية عن حياة بقية الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير معتصم رداد الذي يتهدد الخطر حياته في كل لحظة ، والأسرى الذين يتعرضون للخطر مع تفشي وباء كورونا في السجون.
وحثت الحركة أبناء شعبنا على دعم وإسناد الأسرى، والوقوف إلى جانبهم بكل جهد ممكن، وإشعارهم بأنهم ليسوا وحدهم في معركتهم ضد السجان.