أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وقعوا إعلانًا مشتركًا حول وقف إطلاق النار في قره باغ.
وأكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أنّ وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من منتصف الليل 10 نوفمبر الجاري بتوقيت موسكو، موضحًا أنّ "إعلان وقف إطلاق النار ينص على توقف القوات الأرمنية والأذرية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ".
كما يتضمّن الاتفاق رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وأن النازحين سيعودون إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين، في حين لفت بوتين إلى أنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين موسكو وباكو ويريفان سيسمح بتسوية النزاع على أساس عادل وبما يخدم مصالح الشعبين الأذري والأرمني.
وأكمل بوتين: "ننطلق من أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه سيوفر الظروف الضرورية لتسوية شاملة ومستدامة للنزاع في قره باغ".
واندلعت، في 27 سبتمبر الماضي، أعنف اشتباكات بين القوات الأرمنية والأذربيجانية منذ سنوات بشأن المنطقة الانفصالية.
وأثار إعلان استقلال "كاراباخ" عن أذربيجان حربًا في أوائل التسعينيات أودت بحياة 30 ألف شخص، لكن لم تعترف أي جهة بعد ولا حتى أرمينيا، باستقلال الإقليم.
وتعثرت المحادثات الهادفة لتسوية النزاع، والتي بدأت مع تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991، بشكل كبير منذ اتفاقية لوقف إطلاق النار عام 1994.