بدأ قادة المستوطنين حملة ضغط على رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، لضمّ مستوطنات في الضفة الغربيّة في حال خسارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانتخابات المقرّرة الأسبوع المقبل.
وبحسب هيئة البثّ الرسمية ("كان 11")، فإنّ المستوطنين متشائمون من إمكانيّة فوز ترامب.
ويعتقد قادة المستوطنين أن "نافذة الفرص" أمامهم تضيق مع الوقت، وأن على نتنياهو تمرير قانون لشرعنة جزء من المستوطنات حتى الحادي والعشرين من كانون ثانٍ/يناير المقبل. والمستوطنات التي يضغطون لشرعنتها هي بؤر استيطانيّة في قلب الضفة الغربية وخارج المستوطنات الكبرى.
كما ذكرت القناة ذاتها أن خسارة ترامب تعني إمكانية نزع أحد المنصبين من سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة وواشنطن، غلعاد إردان.
وسبق للمرشح الديمقراطي جو بايدن أن قال إنّ على "إسرائيل" "وقف البناء في المستوطنات، ووقف الحديث عن الضمّ والسماح بحلّ الدولتين. نتنياهو ومواطنو إسرائيل يعرفون ما هو موقفي. أوضحت أنني، كرئيس، سأعارض الضم. سأعيد المساعدات للفلسطينيين، وفقًا للقانون الأميركي، وسأفتح من جديد قنصليّة شرقيّ القدس".
وتابع بايدن أنّ "موقف نتنياهو بخصوص الضمّ خاطئ، وبرأيي هو يخضع لليمين المتطرّف للاستمرار في الحكم. لكنّني أعتقد، في المقابل، أن القيادة الفلسطينيّة لم تستغلّ الفرصة التي منحت لها".
ورغم أنّ نتنياهو قال في وقت سابق إنّ الضم "تأجل" ولم يتوقف، إلا أن قادة المستوطنين يعتقدون أن وجود بايدن في البيت الأبيض لن يطلق يد نتنياهو مثلما فعل ترامب خلال السنوات الماضية.
وستجري الانتخابات الأميركية الثلاثاء المقبل، وأشارت القناة 12، الأسبوع الماضي، إلى أنّ في إسرائيل قناعة بدأت تتبلور بأنّ ترامب لن ينجح في الانتخابات المقبلة "وهناك جملة من الاهتمامات الضرورية يجب إغلاقها قبل ذلك".
ورجّح المراسل العسكري للقناة 12، نير دفوري، أن زيارة وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى واشنطن تندرج في هذا السياق. وقال دفوري إن أحد هذه الاهتمامات الملّحة هو معلومات استخباراتيّة وتطوّرات متعلّقة بإيران.
وانتهى، الأسبوع الماضي، حظر التسليح الدولي المفروض على إيران، "وبدأت إيران بالتعاون مع كوريا الشمالية. إسرائيل معنيّة أن تنهي الإدارة الأميركيّة التعاون هذا"، بالإضافة إلى محاولة بلورة حزمة التعويضات التي ستحفظ لإسرائيل تفوّقها النوعي في المنطقة، إثر سعي الإمارات وقطر للحصول على طائرات إف 35 أميركية.