تعقد محكمة الاحتلال العسكرية العليا ، يوم غدٍ الأحد، جلسة للأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ (90) يومًا، للنظر في الاستئناف المقدم ضد قرار اعتقاله الإداري.
وقالت "أحلام حداد" محامية الأسير الأخرس خلال حديث خاص لــ "قناة فلسطين اليوم": إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل رفضها الاستجابة لمطلب الأسير، ولذلك تقدمت لعقد جلسة يوم غدٍ الأحد، للمطالبة مرة أخرى بإرجاع تجميد الاعتقال الإداري، يليه المطالبة بنقله لمستشفيات الضفة الغربية، لافتةً أن إدارة السجون تراهن على لعبة الوقت وهذا سيعرض حياة الأسير للموت".
كما حذرت، "حداد" من محاولات قد يقدم عليها الاحتلال لتغذية الأسير قسرياً، لاسيما وأن الأخرس مازال يرفض رفضاً قاطعاً تناول أي طعام أو تعاطي أي علاج من قبل إدارة السجون.
وأشارت محامية الأسير الأخرس أن "الاعتداء من قبل مخابرات الاحتلال وأمن مستشفى "كابلان" على الأسير أمس كان يهدف لمعرفة إذا ما كان يستطيع الوقوف على قدميه؛ لكنه سقط على الأرض، وغاب عن الوعي لمدة ثلاثة ساعات، ما دفعهم لوضعه على كرسي متحرك لنقله".
ولفتت "حداد" أن وصول قضية الأسير الأخرس لكل العالم، جعلت الاحتلال يقدم على نقله من مشفى كابلان إلى عيادة سجن الرملة في محاولة لكسر معنوياته وعنفوانه، وللضغط عليه من أجل إنهاء الإضراب الذي يخوضه منذ أكثر من ثلاثة شهور".
ونقلت المحامية خلال حديثها، تحذيرات أطلقها الأسير من جراء خطورة انتشار وباء كورونا داخل المستشفى الذي يمكث به، خاصة وأن بعض السجانين الإسرائيليين مصابين بالفيروس، وهذا قد ينعكس عليه بالسلب، وقد يعرضه للاصابة والموت مع استمرار خطورة وضعه الصحي وقلة المناعة لديه".
وكان الأسير ماهر الأخرس روى تفاصيل الاعتداء الهمجي الذي تعرض له أمس من قبل قوات القمع الصهيونية، مبيناً أنه تعرض لغيبوبة وضعف كبير وارتجاف ورعشة في جسده، وضغط على القلب.
ونقلت "حداد"، على لسان الأخرس بأنّ: "قوة من السجانين والمخابرات اقتحمت المستشفى أمس وأخرجت زوجتي بالقوة وأبقوني لوحدي".
وتابع حديثه قائلاً:"3 من السجانين أنزلوني من السرير وأفلتوني فوقعت على وجهي أرضاً، ومن ثمٌ حملوني ونقلوني على كرسي متحرك إلى غرفه ٣٠٣ في نفس القسم الباطني وشعرت بوجع رأس قوي وألم شديد في كل الجسم وغبت عن الوعي لمدة 3 ساعات".
وبين الأسير أنه "يشعر بضعف كبير وارتجاف ورعشه في جسده ، وعدم تركيز في الكلام ولا الرؤية وضغط على القلب" .
ويواصل الأسير ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 91 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تدهور شديد في حالته الصحية.
وأكّد الأخرس: "لا أريد أن أموت في كابلان وإذا أرادوا مساعدتي فلينقلوني إلى مستشفى بالضفة أريد أن أموت بين أهلي وأولادي، أطلب أن تزورني أمي وزوجتي وأولادي".
وفي ختام إفادته، أوصى الأسير ماهر الأخرس قائلاً: " لا أريد أن يضعوني في ثلاجه وأن لا يشرٌحوا جثتي بتاتاً لا هنا ولا في الضفة، أريد من الأسرى القدامى الذين خاضوا معركة الإضراب عن الطعام وأهالي الشهداء أن يحملوا نعشي، أوصي شعبي أن يحموا الوطن "
وقالت مؤسسة مهجة القدس ، مساء أمس الجمعة، إن ما تُسمى محكمة الاحتلال العليا ألغت قرار جهاز الشاباك والنيابة العسكرية نقل الأسير ماهر الأخرس من مشفى كابلان بعد التماس عاجل تقدمت به محاميته.
وأضافت المؤسسة أن المحكمة العليا قضت بإبقاء الأسير الأخرس المضرب عن الطعام في مشفى كابلان لخطورة حالته الصحية.
ويعاني الأخرس من آلام شديدة في الرأس والمعدة ولا يقوى على الحركة، بينما حذر الأطباء من توقف قلبه بشكل مفاجئ، وتصيبه حالات تشنج، وهناك خشية أن تتعرض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات، الأمر الذي يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياته بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب.