اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية الخاصة.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 76 مستوطنًا اقتحموا الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأوضحت أن المستوطنين حاولوا أداء طقوس تلمودية بالمسجد، وتحديدًا بالجهة الشرقية منه، لافتة إلى أن 7 عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا أيضًا المسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال فرضت قيودًا على دخول المصلين للمسجد، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية.

وكان المقدسيون توافدوا فجر الأحد لأداء الصلاة في المسجد الأقصى بعد انتهاء الإغلاق الشامل الذي فرضته حكومة الاحتلال على مدينة القدس، والذي استمر 30 يومًا، بحجة الحد من تفشي فيروس "كورونا".

ووجهت دعوات مقدسية لإعمار الأقصى، والتواجد في البلدة القديمة لتعزيز صمود أهلها بعد الإغلاق، والذي أثر بشكل كبير على حركة الأسواق والمحال التجارية.

وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم فتاتين مقدسيتين من شارع صلاح الدين بالقدس، بحجة عدم ارتداء الكمامة.

وعقب رفع الإغلاق الشامل عن المدينة، دعت ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم أنصارها والمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، وذلك بعد أن أبلغتها شرطة الاحتلال بإزالة كل القيود للمسافة التي كانت موضوعة خلال الثلاثة أسابيع الماضية.

وبالأمس، اقتحم الحاخام في "جماعات الهيكل" المتطرف يهودا غليك المسجد الأقصى ومقبرة باب الرحمة، وقام بنفخ الشوفار داخل المقبرة.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.