كشف القيادي ومسؤول ملف الأسرى والشهداء في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان عن وجود اتصالات مع الوسيط المصري ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف ومؤسسات حقوقية فيما يتعلق بإضراب الأسير ماهر الأخرس.
وقال عليان لـ"قدس الإخبارية" "إن الأمر في الوقت الحالي متروك للجهود الدولية للإفراج عن الأسير الأخرس ونحن بانتظار ما ستفضي إليه الوساطات، لكن فشلها يعني أن تتصرف المقاومة الفلسطينية، وسنرد على أي مكروه يصيب الأسير الأخرس".
وشدد على أن "المقاومة لن تصمت عن أي مساس بحياة الأسير الأخرس، ورسالة التهديد التي أطلقها الأمين العام زياد النخالة كانت واضحة في هذا السياق".
وفي موضوع ملف تبادل الأسرى، أكد القيادي عليان على وجود تعاون وتنسيق كاملين بين حركته وحركة حماس وذراعها العسكري كتائب عز الدين القسام.
وقال إن حماس تتحرك بشكل جيد وإيجابي في ملف التبادل ووعدت بالتعامل مع الأسرى بعيدا عن الانتماءات الحزبية أو الفصائلية وإنما على أساس الانتماء للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن المتهم بإعاقة عملية تبادل للأسرى هو الاحتلال الإسرائيلي وعلى وجه التحديد رئيس حكومته بنيامين نتنياهو الذي يجد نفسه عاجزا عن اتخاذ القرارات بسبب الارتباك الذي يعيشه.
وأضاف أن نتنياهو يراهن على الاختراقات التي حققها في الخليج من أجل كسب الجمهور الإسرائيلي في أي انتخابات قادمة وهو غير مكترث بوضع جنوده في غزة، والدليل أنه لم يلتقط "صفقة التبادل الإنسانية" التي اقترحها رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار.
وعن مشاركة حركته في انتخابات المجلس الوطني، قال: سنشارك في انتخابات المجلس الوطني على أساس الوحدة والمقاومة وضمن اعتبارات مهمة من بينها: التخلي عن مربعات الوهم السابقة وخاصة الاعتراف بإسرائيل".
وحول اتفاقيات التطبيع العربية، أكد القيادي في الجهاد أن "محصلة القرار العربي ضد الشعب الفلسطيني وهناك اليوم تحالف استراتيجي بين دولة الاحتلال وبعض الدول العربية كالإمارات والبحرين، وهذه الدول تحاول شرعنة الاحتلال بما يخدم المشروع الإسرائيلي".