أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة أن تاريخَ حركةِ الجهادِ الإسلاميِّ هو تاريخ تراكم إرادة القتالِ والجهادِ، ومواجهةِ المشروعِ الصهيونيِّ في كلِّ مكانٍ مِنْ فلسطينَ، عبر المقاومةِ المستمرةِ، وبكافةِ أشكالِها.
وقال النخالة في كلمة له بمناسبة الذكرى "الثالثة والثلاثين" للانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، أن حركته لم تتوقف عن المقاومة يوماً واحداً، حتى وصلَتْ إلى امتلاكِ القدرةِ على قصفِ عاصمةِ الكيانِ الصهيونيّ، وكلِّ مدنِهِ ومستوطناتِهِ، وقد فعلَتْ ذلكَ في كلِّ مرةٍ كانَتْ تريد ذلكَ.
وبين أن حركة الجهاد أثبتَتْ أنّها قادرة على اجتيازِ محطاتٍ مفصليةٍ في تاريخِها الجهاديِّ، فلمْ ترهبْها الاغتيالاتُ، ولا التصفيات، ولمْ تضعفْها جريمة اغتيالِ أمينِها العامِّ الأولِ الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، ولا وفاةُ قائدِها وأمينِها العامِّ الثاني، الدكتور رمضان شلّح الذي كانَ مميزاً وأميناً، وأوصلَ الحركةَ إلى ما وصلَتْ إليهِ، مع عشراتِ القادةِ، ومئاتُ الشهداءِ.
وتابع النخالة: لقد أثبَتَ قيادة الحركة في كلِّ المواقعِ أنّها على قدرِ المسؤوليةِ، وأنّها تملك مِنَ العزيمةِ والإصرارِ ما يجعلُها يُواصل طريقَ الجهادِ، مهما بلغَتِ التضحياتُ، بهمةٍ عاليةٍ وإخلاصٍ مميزٍ، حتى أصبحَتْ حركة الجهاد الإسلامي مِلْءَ سمعِ العالمِ وبصرِهِ.
كما أكد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي أن المنطقة اليوم تمر بمتغيرات دوليةٍ وإقليميةٍ بالغةِ التعقيدِ، وسطَ إعادةِ رسمِ التحالفاتِ في المنطقةِ والعالمِ، بإشرافٍ أمريكيٍّ وقحٍ، يستندُ إلى معاييرِ القوةِ اللاأخلاقيةِ التي تميزَتْ بها الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ منذُ نشأتِها.
وأشار النخالة أن تلك التحالفات في المنطقة تسعى ليكون العدوُّ الصهيونيُّ القوةَ الأساسيةَ المهيمنةَ فيها، والقوةَ المركزيةَ التي تتفاعلُ مع كلِّ طرفٍ وحيداً، والتي تشرفُ على إعادةِ تشكيلِ المنطقةِ.
واعتبر أن ما نشهدُهُ المنطقة اليومَ مِنْ موجةِ تطبيعٍ عربيةٍ مع العدوِّ الصهيونيِّ، يأتي في إطارِ إعادةِ ترتيبِ المنطقةِ، ولهُ هدفٌ واحدٌ وواضحٌ، وهو إدخالُ المنطقةِ العربيةِ بتاريخِها وحضارتِها بيتَ الطاعةِ الإسرائيليَّ، لذلكَ هم عملوا على إلغاءِ هويتِنا كأمةٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ، بإلغاءِ تاريخِنا، وإلغاءِ عقيدتِنا، وعمدوا إلى إطلاقِ اسمِ "أبراهام" على ما يُسمى بمشروعِ السلامِ مع دولِ الخليجِ.
وحذر النخالة من محاولات تفكيك المنطقة عبر ما يسمى السلام الذي وصفه بــ "الوهم"، معبراً عن أسفه وقال: لقدْ تقدموا خطوةً خطيرةً، ورأَيْنا الجامعةَ العربيةَ مشلولة، ولا تستطيع حتى أنْ تعيدَ قراءة قراراتها السابقة.. وصمتوا على ما حدث".
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن موقف الجامعةِ العربيةِ مِن اتفاق التطبيعِ الجديدِ هو مؤشراً واضحاً على ضعفِ الموقف العربيِّ الجامعِ، ولو في حدِّهِ الأدنى، مبيناً أن الكيانَ الصهيوني بدأ يحظى بقبولٍ أكثرَ مما تحظى بهِ القضية الفلسطينية وعدالتُها.
وأضاف قائلا: نحن على قناعة تامة، بأنّ شعوبَنا العربية والإسلامية هي مع فلسطينَ ومع القدسِ، ونحن كنا وما زلنا نثق ونراهن على وعيِ شعوبِ الأمةِ في مواجهةِ كلِّ المحاولاتِ التي تريدُ القبولَ بالعدوِّ الصهيونيِّ كجزء مِنَ المنطقةِ.
وفي معرض حديثه توجه القائد النخالة بالتحية لكلِّ الشعوب العربية والإسلاميةِ، التي ترفضُ وتصِر على عدم الاعتراف بالعدوِّ الصهيونيّ، مؤكداً على أهمية التحالف مع كلِّ قوى المواجهة والمقاومة للمشروعِ الأمريكيِّ والصهيونيِّ في المنطقةِ والعالمِ.
وحول مبادرةَ الاستسلامِ التي حاولَت الولايات المتحدة الأمريكية فرضَها على الشعب الفلسطيني أكد النخالة أنها واجهَتْ رفضاً فلسطينياً جامعاً، لان إرادةَ شعبِنا تقفُ عقبة رئيسية أمامَ خطة الضم والتهويد الصهيونيةِ التي تستهدفُ إنهاءَ أيِّ حلمٍ فلسطينيٍّ بإقامةِ دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، على ما تبقى مِن فلسطينَ.
وجدد النخالة التأكيد على أن القدسَ كانَت وما زالَت نقطةَ التقاء أمّتِنا على الحقِّ، وعنوان مستقبلِنا باتجاه تحريرِ فلسطين كل فلسطينَ،
وأشار القائد النخالة أنه وبعد اعترافِ الرسمية الفلسطينيةِ بدولة الكيانِ الصهيونيِّ على 87% مِنْ فلسطينَ، كدولةٍ للعدوِّ الصهيونيِّ، في اتفاقِ أوسلو اللعينِ، هذا الأمر استدعى شعبَنا الفلسطينيَّ وقواهُ السياسيةَ لحالةِ استنفار شاملة، أدت إلى لقاء الأمناء العامين للفصائلِ.
وشدد على أن مشاركة حركة الجهاد الإسلامي في لقاء الأمناء العامينَ للفصائل، جاء إيماناً منها بضرورة وحدة الموقف الفلسطينيِّ لشعبنا، في مواجهة ما يستهدف تصفية القضية الفلسطينية لصالح المشروع الصهيونيّ.
وأوضح النخالة أنه حركته وأكدنا في هذا اللقاء على ضرورة سحب الاعتراف بالكيان الصهيونيّ، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لتصبح الإطار الوطني الذي يمثل قوى الشعب الفلسطينيّ كافةَ ، والإعلان عنْ أن المرحلة التي يعيشُها شعبُنا ما زالَتْ مرحلةَ تحررٍ وطنيٍّ، وأن الأولويةَ هي للمقاومة، وإنهاءِ الوضع الراهن، وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج وطنيّ قائم على المقاومة بكل أشكالها.
وقال:" إن هذه العناوينُ هي دليلُ حواراتِنا الفلسطينيةِ الداخليةِ التي نعتقدُ أنهُ من دونِها سيبقى الوضعُ الفلسطينيُّ عاجزاً عَنِ التقدمِ، ولا يستطيعُ تجاوزَ المرحلةِ الراهنةِ. مؤكداً على أن حركة الجهاد عندما شاركت في لقاءِ الأمناءِ العامينَ، انطلَقْنا منْ ضرورةِ وحدةِ الموقفِ الفلسطينيِّ، وهذا لا يعني أنْ نتنازلَ عنْ رؤيتِنا ومشروعِنا الذي يتحدثُ عنْ فلسطينَ التاريخيةِ، وفقاً للميثاقِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ، محمياً بخلفيةٍ شرعيةٍ لا تقبلُ الاعترافَ بـ "إسرائيل".
وأعرب عن اعتقاده اليوم وأكثرَ مِنْ أيِّ وقتٍ مضى، بعدمِ الانطلاقِ منْ نفسِ أرضيةِ مشروعِ أوسلو، تحتَ أيِّ ظرفٍ مِنَ الظروفِ، وبأيِّ دعوةٍ مِنَ الدعواتِ، مثلِ إدخالِ تحسيناتٍ والبناءِ على ما هو متاح.
وشدد على أن خط الدفاع الأول هو الشعبُ الفلسطينيُّ الذي يؤمنُ بحقِّهِ في فلسطينَ، وهذا التصميمُ هو الذي يجبُ أنْ يدفعَنا لصياغةِ برنامجٍ وطنيٍّ يستندُ على حقوقِ شعبِنا التاريخيةِ في فلسطينَ.
وأوضح أن غيابَ البرنامجِ الوطنيِّ المشتركِ يعني غموضَ الرؤى السياسيةِ، والالتزاماتِ الوطنيةَ، والقفزَ مرةً أخرى في الهواءِ. ونحن لا نريدُ إعادةَ التجربةِ، بإجراءِ بعضِ التحسيناتِ على خطاباتِنا، ونقفزُ عَنِ الحقائقِ الماثلةِ أمامَنا.
وقال:" إنَّ فشلَ مشروعِ السلامِ تحتَ عنوانِ أوسلو، وتصميمَ العدوِّ على تحويلِ الضفةِ إلى دولةٍ للمستوطنينَ، لنْ يجعلَنا نذهبُ في هذا الاتجاهِ مرةً أخرى، ونعطي مجدداً شرعيةً للاحــتلالِ بكلِّ إجــراءاتِهِ.
وأضاف، أن حركة الجهاد تضع في حواراتها أولويةً لصياغةِ برنامجٍ وطنيٍّ مقاومٍ وواضحٍ، ولا أولويةَ لأيِّ شيءٍ آخرَ.
ولفت إلى أن اجتماعُ الأمناءِ العامينَ عُقِدَ بعدَ أزمةٍ طاحنةٍ استمرَّتْ سنواتٍ طويلةً، واستنفدَتْ طاقاتٍ كبيرةً، ولكنْ أنْ تعودَ المخرجاتُ لما رفضناهُ في بدايةِ مشروعِ أوسلو، فهذا لن نوافقَ عليه.
وأضاف، أننا ذاهبون إلى اللقاءِ الوطنيِّ بعدَ فشلِ مشروعٍ استمرَّ أكثرَ منْ ربعِ قرنٍ، واصطدمَ بحقيقةِ أنّ المشروعَ الصهيونيَّ ما زالَ قائماً ولم يتراجعْ عنْ فكرةِ ضمِّ الضفةِ الغربيةِ. وطالَبْنا واقترَحْنا برنامجاً وطنياً يقطعُ تماماً مع الاتفاقاتِ السابقةِ، ويعيدُ بناءَ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ، لتكونَ إطاراً جامعاً لكلِّ قوى شعبِنا، على أُسسٍ سياسيةٍ وتنظيميةٍ جديدةٍ. وبغيرِ ذلكَ نهربُ إلى الأمامِ مرةً أخرى، ونغادرُ كلَّ المفاهيمِ التي بنَيْنا عليها مقاومتَنا خلالَ السنواتِ الماضيةِ.
وأكد على أن الحركة لديها قناعةٍ تامةٍ وراسخةٍ بأنَّ الوحدةَ الوطنيةَ هي صمامُ الأمانِ لقضيتِنا، ولذلكَ لم نكنْ في حركةِ الجهادِ لنتردّدَ أو نتخلّفَ عنْ تلبيةِ نداءِ الوحدةِ الوطنيةِ. وعلينا مغادرةُ الأوهامِ، والكفُّ عَنِ الرهاناتِ على متغيراتٍ خارجيةٍ أمريكيةٍ أو صهيونيةٍ.
وأوضح النخالة أن الوحدةَ الحقيقيةَ تقومُ على قاعدةِ القناعةِ بضرورةِ مواجهةِ المشروعِ الصهيونيِّ، بكلِّ السبلِ والوسائلِ المتاحةِ... فهذه قناعتُنا التي تُثْبِتُ لنا الأيامُ والتجاربُ صدقَها وجدواها، مؤكداً في الوقت ذاته على تمسك حركة الجهاد الإسلامي بأهميةِ الحوارِ الوطنيِّ للخروجِ مِنَ المأزقِ الذي تمرُّ بهِ قضيتُنا، حتى نصلَ سوياً لصياغةِ برنامجٍ وطنيٍّ يتناسبُ وحـجـمَ تضحياتِ شعبِنا ونضالاته.
وبين النخالة أن حركة الجهاد الإسلامي تجدد تأكيدها على الثوابت التي تحكمُ موقفها فيما يتعلق بالمشاركة في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وقال: " سنشاركُ في انتخاباتِ المجلسِ الوطني إذا ما وقعَت بشرط أن تكون هذه الانتخابات مفصولة عن انتخاباتِ المجلسِ التشريعي، التي تعتبر أن أعضاءَ المجلسِ التشريعي هم أعضاءٌ في المجلس الوطني".
ويرى أن منظمة التحريرِ الفلسطينيةَ التي تسعى حركة الجهاد الإسلامي أن نكونَ جزءاً منها، هي المنظمة التي لا تعترف بالكيانِ الصهيونيّ، وتقطع مع أيِّ اتفاقيات سابقة معه، وفقاً للميثاق الوطنيّ الفلسطيني.
ورفض القائد زياد النخالة الدخول في مجلس تشريعي تحت سقف اتفاقياتِ أوسلو، يعترفُ بالعدوِّ الصهيوني، لنْ نكونَ جزءاً منه أو مشاركينَ فيهِ، لافتاً إلى أن المجلسَ التشريعي يجبُ أنْ يكونَ ملتزماً بالمشروعِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ الذي لا يعترفُ بالعدوِّ، وفي هذه الحالةِ فقط سنشاركُ في انتخاباتِهِ، ونكونُ جزءاً فاعلاً فيهِ.
وقال النخالة: إذا لم نستطعِ التوافقَ على برنامجٍ وطنيٍّ لا يعترفُ بالكيانِ الصهيونيِّ، فإنّنا لنْ نُعرقلَ أيَّ اتفاقياتٍ أو تفاهماتٍ داخليةٍ يمكنُ أنْ تحدثَ. وسنكونُ دوماً مع شعبِنا وقوى المقاومةِ في الخطوطِ الأولى، مقاتلينَ ومدافعينَ عنْ حقِّ شعبِنا في الحريةِ والتحريرِ، وسنشاركُ بفعاليةٍ في كلِّ النشاطاتِ الشعبيةِ التي يتمُّ التفاهمُ عليها".
وشدد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي أن "المقاومة بسرايا القدس المظفرة وكتائب القسام الباسلة، وكتائبِ المقاومةِ ستبقى جميعِها عصيّة على التطويعِ، رغمَ كلِّ التهديداتِ، وسيَبقى شعبُنا في كافةِ أماكنِ وجودِهِ شامخاً بمقاومتِهِ ورفضِهِ لكلِّ الحلولِ التي تتجاوزُ حقوقَهُ التاريخيةَ".
كما أكد القيادي الكبير في الجهاد على ضرورةِ إنهاءِ الحصارِ على قطاعِ غزةَ، ورفعِ العقوباتِ التي فُرضَتْ عليهِ بسببِ الخلافاتِ الداخليةِ، متوجهاً بالتعازي الحارةِ لكلِّ أهلِنا الذينَ فقدوا أعزاءَ وأبناءً لهم، بسببِ الحصارِ الظالمِ.
وبشأن قضية الأسرى لم يغفلها النخالة وقال: أننا في قوى المقاومةِ لنْ نألوَ جهداً في العملِ على تحريرِهم، أياً كانَتِ التضحياتُ، محملاً العدوّ الصهيوني مسؤوليةَ حياةِ أيِّ أسيرٍ منهم، خاصاً بالذكرِ الأسيرَ المجاهدَ الأخ ماهر الأخرس،مستدركاً؛ على العدوِّ أنْ يفهمَ تماماً ما أقولُ.
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة أوصي في كلمته المقاتلين جميعهم بالجهوزية التامة للقتال في أي لحظة فنحن مازلنا في ميدان المعركة وسيبقى شعبنا في كافة أماكن وجوده شامخا بمقاومته ورفضه لكل الحلول التي تتجاوز حقوقه التاريخية.
وتوجه النخالة بالتحية إلى عائلاتِ الأسرى والمعتقلينَ في السجونِ الصهيونيةِ، بأسمى آياتِ التقديرِ والعرفانِ، على تضحياتِهم المستمرةِ، وقال: "أتوجهُ إلى إخواني الأسرى جميعِهم بتحيةِ الصمودِ، وأسألُ اللهَ أنْ يفكَّ أسرَهم. وإنّنا في
وإنني بهذه المناسبةِ أيضاً أتوجهُ إلى كلِّ فردٍ منْ أفرادِ شعبِنا في الداخلِ والخارجِ، بالتحيةِ والتقديرِ، وأحثُّهم على اتخاذِ إجراءاتِ السلامةِ الصحيةِ في مواجهةِ وباءِ كورونا".
وفي ختام كلمته الجهادية توجه القائد النخالة برسالة إلى أبناء حركةِ الجهادِ الإسلاميِّ بالتحيةِ والتقديرِ والإخلاصِ، باعثاً بالتحيةِ إلى الجنودِ المَجهولينَ الذينَ يعملونَ على وسائلِ التواصلِ وقال: يا من تشيعونَ روحَ المقاومةِ في كلِّ مكان، إنّ ما وصلَتْ إليهِ حركة الجهاد اليومَ هو بفضلِ جهودِ كلِّ واحدٍ منكم، وبفضلِ تضحياتِ إخوةٍ لنا سبقونا على دربِ الشهادةِ، وكُلّي ثقة أنّكم على قدرِ تحمّلِ هذه الأمانةِ الثقيلةِ، أمانةِ دماءِ الشهداءِ والجرحى، وآلامِ ومعاناةِ الأسرى، منْ كلِّ أبناءِ الشعبِ الفلسطينيِّ... فصبرُنا وجهادُنا هو وعدُ الانتصارِ بإذنِ اللهِ".