قالت صحيفة الاخبار اللبنانية ان الأمم المتحدة، قدمت تعهداً ببدء مشاريع التشغيل المؤقت ليستفيد منها عشرات الآلاف من المتعطلين من العمل قبل نهاية الشهر الجاري، بالتعاون مع وزارة العمل في غزة وعدد من المؤسسات الدولية.
كما أكدت استمرار إدخال المنحة القطرية للأسر الفقيرة (تشمل 94 ألف أسرة بواقع 100$ شهرياً)، مع وعود بزيادة عدد المستفيدين منها.
مصادر أخرى قالت لـ"صحيفة الأخبار " إن الاجتماع خلص إلى عدة نقاط، أبرزها تطوير العمل في معبر رفح لحركة المسافرين في الاتجاهين، إلى جانب زيادة التبادل التجاري بما يلبّي حاجة القطاع اقتصادياً، ويوفر عائداً ضريبياً يمكّن "حماس" من توفير رواتب لموظفيها بعيداً عن الضغوط "الإسرائيلية" بعد توقف المنحة القطرية.
وأوضحت المصادر أن هذه التفاهمات حظيت بمباركة من الأمم المتحدة التي طلبت من المصريين تسهيل حركة الأفراد في معبر رفح، ومضاعفة أعداد الشاحنات التجارية من مصر، وأن تشمل أصنافاً أخرى مما تحتاجه السوق الغزّية.
وكان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد وصف الاجتماع الثلاثي بأنه "غير مسبوق"، مشيرًا إلى أن ذلك يعود لأمرين: الأول أن "القضية الفلسطينية في بعدها السياسي، والوضع في غزة المتمثل بــمسيرات العود»، يمران بفترة كبيرة وحساسة، والثاني الاهتمام والمتابعة من المؤسسات التي تتحرك بشأن غزة والوضع الفلسطيني عامة، والمتابعة الحثيثة من الأمم المتحدة ومصر وقطر.
بدوره كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" نائب رئيس الحركة في قطاع غزة د. خليل الحيّة أمس الجمعة، عن موعد زيارة وفد من حركته إلى العاصمة المصرية (القاهرة).
وفي تصريح مقتضب لصحيفة "الاستقلال" الفلسطينية، قال الحيّة: "إنّ وفدًا من قيادة الحركة برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنيّة سيتوجه إلى القاهرة هذا الأسبوع؛ لبحث مجمل الحالة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسُبل مواجهة التحديات وترتيب البيت الداخلي".
وأشار إلى أن زيارة "حماس" إلى القاهرة سيتم من خلالها "استكمال القضايا (رفض الإفصاح عنها) التي تم بحثها اليوم مع الإخوة المصريين، والأمم المتحدة".
وصباح اليوم، عُقد لقاء ثلاثي بين قيادة حركة "حماس" والمبعوث الأممي "نيكولاي ملادينوف"، ومسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء أحمد عبد الخالق.
ووصف رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية اللقاء الثلاثي بـ"الحسّاس وغير المسبوق".
وأوضح "هنيّة" في كلمة مقتضبة خلال افتتاح مسجد بمدينة غزة، أن اللقاء يؤشر لأمرين، "الأول يتعلق بالقضية الفلسطينية والمشروع الوطني في بعده السياسي"، لافتًا إلى أن الأمر الثاني "يتعلق بالاهتمام والمتابعة من العناصر الثلاثة (الأمم المتحدة ومصر وقطر) التي تتحرك خلال الفترة الماضية بخصوص قطاع غزة إلى جانب عديد من الدول الأوربية". في إشارة منه إلى تفاهمات مسيرات العودة وكسر الحصار.