اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة السياسية الدكتور محمد الهندي، صباح اليوم الثلاثاء، أن الحركة سجلت إضافةً نوعية في سياق المواجهة مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مجدداً التأكيد على مواصلة نهج الجهاد والمقاومة وصولاً للحرية والاستقلال.
وقال د. الهندي في حديث لإذاعة القدس:" حركة الجهاد الإسلامي نقلت الحركة الإسلامية لخندق المواجهة، واستحضرت الإسلام كمرجعية في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية".
وأضاف: "اليوم بعد 33 عاماً يقف المشروع الصهيوني مرتبكاً أمام حالة المقاومة التي توجد حركة الجهاد الإسلامي، في صُلبها"، متوجهاً بالتحية لسرايا القدس وكتائب القسام وكل فصائل وأذرع المقاومة.
ونوه إلى أن إحياء الحركة للذكرى ال33 لانطلاقتها، ليس بهدف الاحتفال، وإنما للتأكيد على استمرار نهج المقاومة أمام محاولات كي وعي الأمة، وأمام حفنة من المهزومين والمستسلمين أمام العدو الصهيوني.
وتابع د.الهندي "إحياؤنا للذكرى يجيء للتأكيد على أهمية نهج المقاومة،
وسط التحديات والمخاطر التي تُحدق بقضيتنا.. نريد أن ينعكس ذلك كله لسياسات على الأرض، هدفها إخراجنا من الدائرة اللعينة الممتدة منذ "أوسلو" حتى اليوم".
وأكد د. الهندي على حرص الحركة ودعمها لتحقيق الوحدة الوطنية، وأي جهد يبذل لإنهاء الانقسام، مبيناً أنهم ينشدون الوحدة في ميدان المواجهة، وإعادة بناء المرجعية الوطنية الفلسطينية على أساس الثوابت الوطنية لشعبنا.
وشدد "لا نريد أن نتحدث عن الحركة كثيراً، نحن نريد أن نقف عند مسؤولياتنا كفصيل مقاوم. نريد وحدة تحفظ علينا مقاومتنا، وتؤكد وحدة شعبنا وترابطه في كل مكان، والتأكيد على إعادة بناء م.ت.ف على الأسس التي توافقنا عليها في بيروت عام 2017".
ولفت د. الهندي إلى أن أمام اختبار في قضية المصالحة الوطنية، فإذا كانت المسألة مناورات، سيرى الجميع ذلك، وإذا كانت إدراكاً للمخاطر والتحديات فسنحقق الكثير.
وأضاف "نريد الخروج من دائرة الوهم، ونبدأ رسم سياسات التمسك بالثوابت، وهذا التغول، وهذا الانهيار العربي".
ونوه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى أنهم لم يراهنوا يوماً على الأنظمة العربية، لكن الرهان على الشعوب، المعلقة قلوبها وأفئدتها بالقدس والأقصى، ومن دفعت تضحيات جسام من أجل القضية الفلسطينية ومقدسات الأمة.
وختم د. الهندي حديثه بنظرة تفاؤل، حيث قال "الأمة لازالت بخير، وهذا الوهن في النظام العربي سينقشع، وقريباً الأمة ستستعيد دورها، فهي مسلحة بوعي، وهي ليست مغيبة عن واقع الصراع مع "إسرائيل"".