Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الجهاد الإسلامي تُحيي الذكرى الـ33 لإنطلاقتها تحت شعار (القدس موعدنا).

SUi2s.jpg
وكالات

يُصادف اليوم الثلاثاء 6/10/2020 ذكرى "معركة الشجاعية" في السادس من أكتوبر 1987عام ، وهو الموعد الذي اتخذته حركة الجهاد الإسلامي كتاريخ لانطلاقتها الجهادية، لما للمعركة البطولية من نقلة نوعية في مسيرة النضال الفلسطيني باعتبارها شرارة التفجير للانتفاضة الكبرى التي عرفت بانتفاضة الحجارة .

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت عن عزمها إحياء ذكرى انطلاقتها الجهادية الـ33 هذا العام، بمهرجان وطني إلكتروني، عبر الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، بعنوان "القدس موعدنا"، مؤكدة أنه سيتخلل المهرجان خطاب هام للأمين العام القائد زياد النخالة.

وقالت الحركة:"إن فعاليات المهرجان ستبدأ اليوم في تمام الساعة الرابعة والنصف وسيقام بالتزامن بين غزة وبيروت ودمشق."

وهذه هي الذكرى الثالثة والثلاثين للانطلاقة الجهادية، والتي تؤرخ لها الحركة، تيمناً بمعركة الشجاعية، في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1987. 

المعركة

فلسطين على موعد مع نقطة تحول كبرى في مسيرة العمل الجهادي حيث سطر أربعة من شهداء حركة الجهاد الاسلامي خط جديد في مسار المقاومة ليكون بمثابة يوم ميلاد خيار الوعي والإيمان والثورة الذي أثمر ولا زال قوافل من الشهداء.

في الوقت الذي كان فيه العمل الوطني الفلسطيني (قبل الانتفاضة) يدخل عنق الزجاجة ويعاني من إحباطات متعددة كانت حركة الجهاد الإسلامي تقود الجهاد المسلح وتنفذ أهم العمليات العسكرية معلنة ميلاد جيل جديد من الاستشهاديين الذين عشقوا الشهادة والجهاد وفلسطين في حي الشجاعية ..

أبطال من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وعلى دوار الشجاعية وهم (محمد الجمل ، سامي الشيخ خليل ، زهدي قريقع، أحمد حلس) واشتبكوا مع قوات الاحتلال الصهيوني بعد شهور من الملاحقة والمطاردة التي أثخنت الاحتلال وعملائه.

الشهداء الأربعة ارتقوا إلى علياء المجد مسطرين أروع آيات العز والفخار ، وفور شيوع نبأ استشهاد تلك الثلة المؤمنة دخلت الأراضي الفلسطينية في حالة من التحرك في وجه قوات الاحتلال تمهيدا للانفجار الكبير والذي كان بعد حوالي شهرين من المعركة الخالدة وكانت "الانتفاضة الكبري" عام 1987، ذلك الانفجار الذي استمد قوته من دماء الشهداء الأخيار أبناء الإسلام العظيم.

تفاصيل الفرار من سجون الاحتلال البداية حتى الشهادة :

 

أبطال حركة الجهاد الإسلامي رسموا خطة لعملية الهروب من سجن غزة المركزي المحصن التابع لقوات الاحتلال الصهيوني أثناء احتلالها قطاع غزة ، وأستعد المجاهدون للهروب من السجن وكانت ليلة عيد لليهود تقام فيه الحفلات ، ولقد احتفل الجنود الصهاينة في سجن السرايا سابقاً بقطاع غزة ليلتهم بعيدهم وشربوا وسكروا، وسخر الله لهم يوماً كثيف بالضباب ـ

وبعد قيام الليل قرر المجاهدون الهروب - حيث رعاية الله سبحانه وتعالى ترعاههم وتحرسهم ـ وقاموا بفتح طاقة بأحد الشبابيك الحمام وقفزوا منها واحداً واحداً على سطح الدور الأول لورشة كان فيها سيارات صهيونية وقفزوا من السطح إلى الأرض وقطعوا المسافة جرياً حتى الكافتيريا التي كان يتناول الجنود الصهاينة طعامهم، وكانت للكافيتيريا عن السور الشرقي للسجن فقفزوا فوق السور، حتى أنهم مروا من أمام الشرطة الصهيونية ولم يروهم واخترق المجاهدون وكان غطاؤهم من نقطة المراقبة لطف الله ورعايته لأحبابه وهرب المجاهدون الستة وهم: الشهيد المجاهد مصباح الصوري وسامي الشيخ خليل وصالح شتيوه ومحمد الجمل وعماد الصفطاوي وخالد صالح .

وبعد ان تمكن الستة مجاهدي من حركة الجهاد الإسلامي الأوائل من هذا السجن ـ القلعة ـ ضرباً من ضروب المعجزة ورغم محاولات العدو المستميتة للبحث عنهم إلا أنهم ضربوا جذورهم في أعماق الشعب الذي احتضنهم لخمس شهور كاملة وهم ينفذون أخطر العمليات العسكرية على أبواب الشجاعية.

موعدهم مع الشهادة

اجتمع مجاهدو حركة الجهاد الإسلامي واخذوا عهداً على أن يعلموا العدو الصهيوني حقيقة الإسلام وكان منهم إثنان من الأبطال الذين هربوا من سجن غزة هم سامي الشيخ خليل ومحمد الجمل وآخران هم أحمد حلس وزهدي قريقع وتعاهدوا على الجهاد والقتل في سبيل الله . ومضوا نحو الجنة في طريقهم لتنفيذ عملية استشهادية فتصدت لهم قوة صهيونية خاصة في منطقة الشجاعية وذلك في 6-10-1987م ووقع اشتباك عنيف بين المجاهدون الأربعة وقوات الاحتلال مما أدى إلي مقتل ضابط مخابرات صهيوني وإصابة آخرين .

وإبتسم المجاهدون الأربعة وكبروا بأعلى صوتهم معلينين عهدهم فرحين بوعد الله، فأطلقوا مزيدا من رصاصاتهم تجاه العدو الصهيوني ، فإنطلق رصاص الجنود الصهاينة نحوهم بشكل عشوائي، فقبلت دماؤهم ارض الوطن الحبيب وأشعلوا شموعهم وأضاء نورهم الطريق للملايين .

وكانت الملحمة الشبان المؤمنون الأطهار وحفظة القرآن والذين كان الناس يتسابقون للصلاة من ورائهم، التقوا وجهاً لوجه مع العدو الصهيوني، رفعوا سلاحهم وبنادقهم وحدقوا في عين عدوهم وأطلقوا النار، فكان دمهم إيذاناً بدخول الشعب مرحلة جديدة، ودخول حركة الجهاد الإسلامي مرحلة جديدة هي الانتفاضة.

دماء شهداء السادس من أكتوبر على أرض الشجاعية كانت شرارة الانطلاق للانتفاضة بدأت بغزة وامتدت حتى ملأت شوارع الوطن كل الوطن رفح جباليا جبين والخليل ونابلس ولم تنته بعد رغم محاولات القريب والبعيد لإسكات صوت الحق وبنادق المجاهدين.

قادة حركة الجهاد الاسلامي قالت ان الحركة اتخذت من ذكرى معركة الشجاعية في السادس من أكتوبر 1987 كتاريخ لانطلاقتها الجهادية ، حيث كانت تلك المعركة حدثا تاريخيا ومفصليا في مسيرة النضال الفلسطيني باعتبارها كانت شرارة التفجير للانتفاضة الكبرى التي عرفت بانتفاضة الحجارة .

ويشار الى ان تأسيس الحركة سبق ذلك بسنوات كان خلالها العمل الجهادي المقاوم في تصاعد عبر عمليات نفذها مجاهدون أبطال.

وكالة فلسطين اليوم الإخبارية