يعقد اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولياجتماعاً طارئاً وذلك لبحث الأزمة في إقليم ناغورنو كاراباخ، بعد تصاعد حدة الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان
أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن القوات الأذربيجانية قصفت وحدة عسكرية في منطقة فاردينيس داخل أراضي أرمينيا.
"الخارجية الأرمينية" نفت، اليوم الثلاثاء، اتهامات وزارة الدفاع الأذربيجانية لأرمينيا بقصف منطقة داشكسان الأذربيجانية من منطقة فاردينيز الأرمينية.
وفي بيان أصدرته الخارجية الأرمينية حول "التضليل الإعلامي" لوزارة الدفاع الأذربيجانية، وفق وصفها، أكّدت أن "هذه المعلومات المضللة خاطئة تماماً، وتهدف إلى تمهيد الطريق لتوسيع جغرافية الأعمال العدائية، بما في ذلك العدوان على جمهورية أرمينيا".
كما أدانت الوزارة "بشدة محاولات أذربيجان لزيادة زعزعة السلام والأمن الإقليميين، والتي تتحمل القيادة العسكرية - السياسية لأذربيجان المسؤولية الكاملة عن نتائجها".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية عن تدمير كامل لفوج بندقية آلية تابع للقوات المسلحة الأرمينية في كاراباخ.
وكانت الوزارة أعلنت مقتل 26 من جنودها خلال المعارك المستمرة في إقليم ناغورنو كاراباخ، لترتفع بذلك حصيلة خسائرها البشرية منذ اندلاع المواجهات مع قوات آذربيجان الأحد الماضي إلى 84 قتيلاً.
وفيما تصاعدت حدّة المعارك أمس، قالت وزارة دفاع آذربيجان إن 6 مدنيين قتلوا، من جرّاء القصف بالصواريخ والمدفعية.
هذا ويعقد مجلس الأمن الدوليّ اجتماعاً طارئاً، اليوم الثلاثاء، لبحث الأزمة في إقليم ناغورنو كاراباخ، في وقت دعت فيه روسيا والولايات المتحدة وإيران والاتحاد الأوروبي، إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وبحث رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع في إقليم ناغورنو كاراباخ، داعياً إياها لـ"كبح سياسة تركيا العدوانية" في المنطقة.
ميركل أعربت من جهتها عن قلقها إزاء الوضع في الإقليم، مؤكدة عدم وجود أيّ حلّ سوى الحلّ السلمي للنزاع، ودعت لاستئناف المفاوضات في إطار "مجموعة مينسك" المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
كذلك قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان له، إن رئيس الوزراء عبّر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين عن شعوره بـ "القلق إزاء التوتر في شرق البحر المتوسط".
السفير الأرميني في روسيا، كان قال إن بلاده لن تتردّد في استخدام صواريخ اسكندر البالستية إذا استخدمت أنقرة طائرات "أف 16".
هذا وأعلن إقليم "ناغورنو كراباخ"، الإثنين، استعاد السيطرة على بعض الأراضي التي كان قد خسرها أمس الأحد، كما أعلن عن سقوط 28 مقاتلاً خلال اشتباكات مع قوات الجيش الأذربيجاني، ليرتفع إجمالي القتلى العسكريين إلى 59 قتيلاً.
ومع تجدد الاشتباكات، قالت وزارة الدفاع في ناغورنو كراباخ في بيان، إنه "قتل 27 جندياً في المعارك يوم الاثنين".
وأشارت إلى أن قواتها "صدت هجوم الدبابات الأذربيجانية على القطاع الجنوبي من خط المواجهة"، مضيفة أن قواتها "دمرت عدة وحدات مدفعية للعدو بضربة دقيقة"، وذلك بعد أن استدعت الحكومة الأرمينية أمس عسكريي الاحتياط في إطار الأحكام العرفية المفروضة مع تفاقم النزاع مع اذربيجان.
كما ندد برلمان أرمينيا الإثنين، بما وصفه بأنه "هجوم عسكري شامل" من أذربيجان على "ناغورنو كراباخ"، وقال إن تدخل تركيا، التي تساعد باكو، في الأزمة "يهدد بزعزعة استقرار المنطقة".
وقال رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الأحد، "نحن على شفا حرب واسعة النطاق في جنوب القوقاز"، معتبراً أن "النظام السلطوي في أذربيجان أعلن الحرب على الشعب الأرميني والتي سيكون لها تداعيات لا يمكن توقّعها".