يدخل الأسير ماهر الأخرس اليوم الثلاثاء، يومه الـ65 في إضرابه المفتوح عن الطعام ، رفضاً لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسط تحذيرات من تدهور حالته الصحية .
ووفق نادي الأسير، تحتجز سلطات الاحتلال ماهر الأخرس في مستشفى "كابلان" الاسرائيلي، بظروف صحية خطيرة، تتفاقم مع مرور الوقت، وزيادة عدد أيام الإضراب.
وحذر المستشار الاعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه من ان وضع الأسير الأخرس يزداد خطورة كونه لا يزال يرفض الحصول على المدعمات وفقد من وزنه نحو 20 كيلوغراما ويصر على المواصلة في اضرابه عن الطعام حتى يتم انهاء اعتقاله الإداري.
وبحسب عائلته، لا توجد أية بوادر لحل جدي أو استجابة لمطلب الأسير، المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري فورًا وبدون شروط. علمًا أنه معتقل منذ 27 يوليو الماضي، وبدأ الإضراب في اليوم ذاته ويُصر على الاستمرار فيه حتى نيل الحرية.
وبحسب بيان لنادي الأسير، صدر الاثنين، تتعمد سلطات الاحتلال المماطلة بالاستجابة لمطلب الأسير الأخرس، حتى يصل إلى وضع صحي صعب وخطير، يتسبب له بمشاكل صحية يصعب مواجهتها لاحقاً، وهذا ما تعمدت فعله في غالبية حالات الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام لفترات طويلة.
وحمّل النادي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير الأخرس، خاصة مع استمرار انتشار وباء كورونا لدى الاحتلال بشكل كبير، الأمر الذي يضاعف من الخطورة الحاصلة على مصيره.
ودعا نادي الأسير كل جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية على وجه الخصوص بالتدخل الجاد لوضع حد لمعاناة الأسير الأخرس ووقف اعتقاله.
والأسير الأخرس (49 عاماً)، من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، متزوج وأب لستة أبناء، واعقل من قبل قوات الاحتلال عدة مرات، المرة الأولى كانت عام 1989م واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004م لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009م، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، ومجدداً اُعتقل عام 2018م واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً، والاعتقال الحالي كان بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2020 وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وجرى تثبيتها لاحقا، وأخيراً لجأت المحكمة في خدعة وفي محاولة للالتفاف على إضرابه إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال الإداري وهو لا يعني إنهاء اعتقاله.