قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن المملكة العربية السعودية عملت من وراء الكواليس لحث الإمارات العربية المتحدة والبحرين على توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وبحسب الصحيفة، قد قاد هذه الجهود ولي العهد محمد بن سلمان، مشيرة لخريطة عرضها على رئيس السلطة محمود عباس تشبه خريطة "صفقة القرن".
وفقًا للصحيفة فقد قدم ولي العهد قبل بضعة أشهر نصائح للدولتين البحرين والإمارات، تضمنت تأكيدات على أن اتفاقات التطبيع مع "إسرائيل" من شأنها أن تغير ميزان القوى ضد إيران على المدى الطويل.
ومع ذلك، لن يذهب بن سلمان إلى اتفاق رسمي مع "إسرائيل" قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفقًا لثلاثة مصادر مقربة من العائلة المالكة في الرياض تحدثت مع الغارديان.
وقالت المصادر إن المملكة العربية السعودية قد تستمر في دفع حلفائها الإقليميين للقيام بعقد اتفاقات مع "إسرائيل"، والمعطيات تشير في هذه المرحلة للسودان وعمان.
وفقًا لمصدرين سعوديين تحدثا للصحيفة، فقد تأثر بن سلمان بشدة بالمستشار الأمريكي جاريد كوشنر خلال لقائهما في عام 2017، وهو ما دفعه لقيادة تغيير في الموقف السعودي تجاه لبنان وفلسطين.
وبحسب التقرير، في وقت لاحق من عام 2017، التقى رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس مع بن سلمان في الرياض، حيث عُرضت عليه خريطة جديدة للدولة الفلسطينية ستوافق عليها المملكة العربية السعودية. ولم يتحدث عباس علنًا عن الاجتماع، لكن مسؤولين فلسطينيين قالوا إن الخريطة تشبه خريطة "صفقة القرن".
وقال مصدر فلسطيني للصحيفة إن "ولي العهد السعودي أكد على أن فلسطين يمكن أن تشمل قطاع غزة مع جزء من شبه جزيرة سيناء وجسرا لما سيتبقى من الضفة الغربية (بعد تطبيق الضم في الضفة)".
وأضاف أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متورط في مخطط بن سلمان بالطبع"، ووفقاً له، لا يمكن لـ بن سلمان أن يفاوض على جزء من مصر دون معرفة السيسي.